إعلان

"ذيب".. قصة الفيلم العربي المرشح للأوسكار

04:32 م الجمعة 05 فبراير 2016

فيلم ذيب

كتب- محمد مهدي:

في قلب صحراء الأردن عام 2012، كان مجموعة من عشاق السينما يتحركون في أماكن متفرقة، يتوقفون هنا وهناك لبضع ساعات، ثم يشدون الرحال إلى منطقة جديدة، لتصوير فيلمًا سينمائيًا في أجواء قاسية، بقيادة المخرج "ناجي أبونوار"، وأبطال عمله من أهالي قرية الشاكرية بجنوب الأردن، وفريق يملك امكانيات بسيطة، لكنه يحمل طاقة جبارة صنعت عملا فنيا أشاد بها النقاد ولجان التحكيم في مهرجانات العالم.

45 يوما قضاها فريق العمل في تصوير فيلم "ذيب" الأردني في أواخر عام 2012، بوادي عرب ووادي رام وقلعة ضبعة بجنوب الأردن، بعد عام من معايشة أجواء قصة الفيلم من قِبل المخرج "أبونوار" وشريكه في الكتابة "باسل غندور"، واختيار أبطال العمل من البادية وتدريبهم على الوقوف أمام الكاميرا، وتأدية أدوارهم بأفضل صورة ممكنة.

قصة الفيلم تدور حول الطفل "ذيب" الذي يضطر إلى مغادرة قريته مع شقيقه الأكبر "حسين" من أجل مساعدة غرباء في الوصول إلى نقطة ما في الصحراء، قبل أن تتعقد الأحداث ويتعرض الطفل إلى ظروف قاسية تعلمه أمور جديدة لم يكن يعرفها عن الحياة.

عُرض الفيلم للمرة الأولى أمام أبطال العمل في مهرجان فينيسيا بإيطاليا 2014، وسط ترحيب حار من الجمهور بصناع الفيلم، ليحصل "ذيب" في ختام المهرجان على جائزة أفضل مخرج، وهي ليست الجائزة الوحيدة التي حصل عليها الفيلم، حيث تمكن من حصد 18 جائزة أخرى في مختلف مهرجانات العالم التي شارك بها، من أبرزها جائزة أفضل تصوير في مهرجان القاهرة السينمائي الدورة قبل الماضية، فضلا عن ترشحه لجائزة البافتا البريطانية.

رُشح الفيلم ضمن قائمة كبيرة من الأفلام لجائزة الأوسكار، عن فئة أفضل فيلم أجنبي، تم تصفيتهم على مراحل، ليُعلن مؤخرا اختياره ضمن الترشيحات النهائية لنيل الجائزة، التي ستُعلن نتائجها في 28 فبراير الجاري، في وجود "أبونوار" وعدد من أبطال الفيلم من بينهم "جاسر عيد" و"حسن مطلق".

فيديو قد يعجبك: