حوار- أروى جودة: استفدت من الهجوم على مشاركتي بـ"القاهرة السينمائي".. والسينما وحشتني
حوار- منى الموجي:
مشاعر مختلطة شعرت بها فور اختيارها لتكون ضمن لجنة تحكيم المسابقة الرسمية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ما بين السعادة والخوف والاندهاش، هي الفنانة أروى جودة التي رغم شعورها بالإرهاق من تجربة التحكيم إلا أنها تتمنى تكرارها، وتصفها بالممتعة والمفيدة.
"مصراوي" التقى أروى وكان لنا معها الحوار التالي..
كيف استقبلتِ ترشيحك لعضوية تحكيم المسابقة الرسمية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي؟
كثيرا ما كان يُعرض عليّ المشاركة كمقدمة لحفل المهرجان، لكن لأول مرة يُعرض عليّ المشاركة في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، وسعدت طبعا بالاختيار رغم أنه مثل لي مفاجأة و"استغربت" في البداية، ووافقت دون تفكير، وبعد موافقتي بدأت استوعب حجم المسئولية التي تحملتها وشعرت وقتها بالخوف، وحرصت على الاستعداد لهذه التجربة قدر الإمكان.
وهل تابعتِ الهجوم على اختيارك للجنة التحكيم؟
سمعت عنه بالطبع، لكن لم أتابعه لأنه لم يكن ليغير شيء، ووجدت الهجوم شيء مفيد جعلني أنظر بجدية أكبر للأمر، وزاد من اهتمامي، بدأت أذاكر أكثر واقرأ عدد من المقالات النقدية، وأشاهد أفلام عالمية أكثر من القدر المعتادة عليه.
هل شعرتِ بالضيق من الهجوم وفكرتِ بالتراجع أم قررتِ اعتبار الأمر تحدي؟
لم أفكر طبعا في خوض التجربة تحديا للهجوم عليّ، ولم يحدث أن وزراة الثقافة أو إدارة المهرجان فكرا في استبعادي، الموضوع وما فيه أن هناك من اعترض من داخل إدارة المهرجان لكن الأخرين أيدوا اختياري، وكان من المفترض ألا يُنقل هذا الكلام خارج حدود غرفة النقاش.
وما أصعب ما في التجربة؟
مشكلتي أنني عندما أشاهد أي فيلم أنزع من تفكيري أنني ممثلة، وأحاول الاستمتاع به، دون التركيز في طريقة آداء أو حركة كاميرا، وهو عكس المطلوب مني كعضوة لجنة تحكيم عليها أن تحكم على جودة كل عنصر من عناصر الفيلم.
وما الذي حققتيه من التجربة؟
استفدت كثيرا، فمشاهدة 16 فيلم بشكل مكثف كأنني قرأت 16 كتاب في 7 أيام، وبعد كل فيلم تستمر جلسات النقاش لمدة قد تصل لساعتين،المناقشات التي كانت تدور بيننا كانت مفيدة جدا، التسعة أعضاء من كل قارات العالم تقريبا، والشيء الذي لا يعرفونه في الأفلام المصرية أو العربية كنت أشرحه أنا والفنانة صبا مبارك والمخرج هاني خليفة لهم، فيساعد ذلك في تكوينهم لوجهة نظر مبنية على معرفة بطبيعة مجتمعاتنا ويحللونه بطريقة مختلفة، ونفس الشيء يحدث معنا في الأشياء التي لا نعرفها في الأفلام التي تحمل جنسيات مجتمعات ينتمون إليها.
ماذا عن رأيك في مستوى الأفلام المصرية؟
"حلو"، نحن في مكانة جيدة الحمد لله، لدينا طريقة مختلفة في التعبير، تبين ثقافتنا، ولدينا ممثلين ومديرين تصوير ومخرجين شاطرين، وأكيد هناك مجال دائما للتطوير.
وما تقييمك للدورة الـ38 من مهرجان القاهرة؟
شعرت بالانبهار لتواجد الجمهور في فعاليات المهرجان، كنت أشاهد البعض يحضر من بداية اليوم حتى نهايته، وكنت اعتقد أن هذا الاهتمام بالحضور يحدث فقط في أوروبا، وفي هذه الدورة وصلت الدعوات للفنانين قبل موعد الحفل بوقت كافي وفي الأماكن الصحيحة، وأعجبت بأن حفل الافتتاح كان قصير، وسعدت برد فعل أعضاء لجنة التحكيم وتفاعلهم مع الناس، وكذلك بالفريق الذي اختارته الدكتورة ماجدة واصف لمعاونتنا، فريق يشرف، أذكياء، يتحدثون لغات، والتأمين كان جيد.
وهل تنوين تكرار التجربة؟
أتمنى إعادة التجربة، رغم أنها متعبة لأقصى الحدود، لكن أتمنى أن يخوضها كل فنان لأنها ممتعة.
حدثينا عن مشاركتك في مسلسل "حجر جهنم"؟
بدأت تصوير من شهر تقريبا، وتدور أحداثه في 45 حلقة في إطار اجتماعي "لايت" حول مشاكل حياتية وزوجية.
وما الذي جذبك للمشاركة فيه؟
التعاون مع المخرج حاتم علي، وفريق العمل من الفنانين، كندة علوش، شيرين رضا، إياد نصار، فراس سعيد وأحمد مجدي أحمد علي، وكذلك مع شركة "بي لينك" التي رغبت في التعاون معها بعد إنتاجها "طريقي" و"جراند أوتيل"، وتحمست كثيرا لورق الكاتبة هالة الزغندي، لأن كل حلقة نهايتها مميزة.
وماذا عن السينما؟
السينما وحشتني جدا، لكن لم يُعرض عليّ أعمال سينمائية.
وهل سنراكِ في رمضان المُقبل؟
اقرأ أكثر من سيناريو، ولم أحدد بعد العمل الذي سأشارك به في رمضان المُقبل.
لماذا لم نراكِ في رمضان 2016؟
السيناريوهات التي عُرضت عليّ لم تكن مناسبة لي، وكان هناك أعمال أخرى تحدثنا عنها لكن لم تكتمل، بالإضافة إلى ان مشاركتي في رمضان قبل الماضي بمسلسل "العهد" كانت قد أرهقتني كثيرا.
فيديو قد يعجبك: