حوار- ماجدة واصف: الأوبرا مكان "عشوائي" لا يصلح لـ"القاهرة السينمائي".. ونريد قصرًا للمهرجانات
حوار- منى الموجي:
أكدت أنها لم ترضَ عن الدورة الـ38 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بصورة كاملة، وتعترف بوجود سلبيات ستعمل على مناقشة أسبابها مع باقي فريق إدارة المهرجان، لكن في نفس الوقت تشدد على أن الجميع اجتهد وبذل قصارى جهده في ظل امكانيات ضئيلة، هي الدكتورة ماجدة واصف رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والتي دار بينها وبين "مصراوي" الحوار التالي..
بعد انتهاء فعاليات الدورة الـ38.. كيف تقيمينها؟
نقيم أداء فريق عمل المهرجان بعد انتهاء كل دورة، نجلس في اجتماعات ونحدد هل حققنا ما كنا نريده من الدورة الماضية، وإذا كنا أخفقنا في شيء يتم البحث عن الأسباب حتى لا نقع فيها في الدورة المُقبلة، وفي النهاية لا يمكنني القول إنني راضية عن أداء الدورة الماضية بنسبة 100%، لأننا كنا نعمل بامكانيات ضعيفة جدا.
ما هي أبرز المعوقات التي واجهتك في الدورة الماضية؟
إقامة فعاليات المهرجان في دار الأوبرا من أبرز المعوقات التي واجهتني، لأن الأوبرا مكان عشوائي وغير مجهز لاستقبال عروض مهرجان القاهرة، فهي مجموعة من المسارح التي يقع على عاتق المهرجان تجهيزها بميزانيته الضئيلة، وللسنة الثالثة على التوالي نؤجر معدات لعرض الأفلام. نريد قصرًا للمهرجانات مثل مهرجان "كان"، فهناك الحكومة والبلدية أخذوا قرار بضرورة تخصيص قصر للمهرجانات وعلى مدار العام يُدار المكان بكفاءة عالية تدر ربحا من خلال استضافته لفعاليات مختلفة.
وهل تحدثتِ مع وزارة الثقافة لتجهيز هذه المسارح ؟
تحدثنا بالطبع وانتظرنا حتى اقترب موعد إقامة المهرجان الدورة 38، دون نتيجة، واضطررنا كما قولت لتجهيز الأماكن بتكلفة مرتفعة جدا، رغم أن في النهاية فلوس المهرجان والفلوس التي سيتم بها تجهيز قاعات دار الأوبرا هي أموال وزارة الثقافة، لكن هناك حلقة مفقودة ونحن ندفع ثمنها، أتمنى يكون فيه مكان مخصص للمهرجان بعد ذلك وتتدخل الدولة وتأخذ قرارات لصالح المهرجان.
سمعنا شكاوى من مخرجي الأفلام الأجنبية بسبب سوء شاشات العرض والصوت.. ما تعليقك؟
فعلا، حقهم الشاشة عمرها عشرون سنة، أجرت شاشة للمسرح الصغير بعدما رفضت المسئولة عن الأوبرا السماح لنا باستخدام الشاشة التي استخدمناها العام الماضي، وحتى نركب هذه الشاشة دارت مفاوضات كثيرة، كأننا بنشتغل للأعداء، وإذا استمر المهرجان في الأوبرا العام المُقبل سأكون مطالبة بتغيير الشاشة، كل خطوة كنا نخطوها تقابلنا معوقات وإجراءات تستهلك الوقت والجهد، حقيقي تجربة صعبة لأن المفروض جهدنا يتوجه لأمور أخرى، أنا قلبي على بلدي وصورة بلدي لأن المهرجان كبير وله سمعة دولية، وكل ما نتحدث فيه أمور بديهية، المفروض توفيرها .
وماذا عن أزمة الحراسة والأمن مع الصحفيين؟
سمعت عن وجود تجاوزات، وأي شخص تجاوز لابد أن يُحاسب، وهذا ما فعلناه اتصلنا بالشركة المسئولة عنهم، وطلبنا محاسبة المسؤول عن الأزمة التي حدثت مع الزميلة علا الشافعي، وهي أزمة لا يجب أن يُلام المهرجان بشأنها، لكن في نفس الوقت لابد أن نتعاون ونخضع لإجراءات التفتيش، لأننا في مرحلة صعبة ووجود الأمن ضروري تأمينا للتظاهرة الفنية ولضيوفها.
"البر التاني" حظي بعرض على السجاة الحمراء وملأت دعايته أرجاء دار الأوبرا.. لماذا لم تحظ باقي أفلام المسابقة الرسمية بنفس الدعاية؟
إدارة المهرجان ليس لها علاقة بالعرض الذي قدمه منتج فيلم "البر التاني" على السجادة الحمراء، قبل عرض الفيلم في المسرح الكبير بدار الأوبرا، نذهب إلى المهرجانات في كل دول العالم والأفلام التي ترغب في عمل دعاية، يكون من حقها ذلك، ومنتج "البر التاني" طلب وتمت الموافقة له طالما انه لا يجور على حق أحد، واتفق مع المسؤول عن السجادة الحمراء، لتنظيم العرض، لكن أنا لا أحبذ هذا النوع من العروض، إدارة المهرجان لا تُباع ولا تُشترى، مثلا كان من حق فيلم "يوم للستات" أن يقوم بنفس الدعاية اذا حب.
الدورة شهدت مشاركة فيلمين مصريين فقط.. هل حددت إدارة المهرجان ذلك؟
لا كان من الممكن أن يكون لدينا أكثر من فيلمين من مصر، لكن تم استبعاد فيلم "أخر أيام المدينة" بسبب عدم التزامه بشروط المهرجان، وهي التوقف عن عرضه في مهرجانات العالم، حتى يُعرض لدينا، كما أننا شاهدنا أفلام أخرى كنا نتمنى مشاركتها في المهرجان، مثل "أخضر يابس" للمخرج محمد حماد، أُعجبنا بالفيلم وطلبنا مشاركته لكن مخرجه أكد أنه مرتبط بمهرجان دبي، كذلك شاهدنا في شهر مايو فيلم "مولانا" للمخرج مجدي أحمد علي، وطلبنا مشاركته ووقتها قال إن الفيلم ربما يُطرح في السينمات، ولم يُطرح واختار السفر للمشاركة في مهرجان دبي.
فيديو قد يعجبك: