إعلان

"نظرة على السينما الصينية".. من السينما الصامتة إلى الثورة الرقمية

02:49 م الخميس 24 نوفمبر 2016

نظرة على السينما الصينية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- منى الموجي:
في كل عام يختار مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، دولة تصبح ضيف شرف المهرجان، يحتفي بها بطرق مختلفة، من بينها عرض أشهر أفلامها الكلاسيكية وأفلامها الحديثة، وتكريم أحد رموز صناعة السينما فيها، وكذلك إصدار كتاب يتحدث عنها، وفي الدورة الـ38 اختارت إدارة المهرجان الصين.
وأشارت إدارة المهرجان في مقدمة القسم الخاص بالسينما الصينية، بالكتيب الخاص بعروض المهرجان، إلى عراقة السينما الصينية، التي عُرضت أول صور متحركة فيها عام 1896، وصُنع أول فيلم تسجيلي صيني عام 1905، وأنها تمتاز بثراء هائل في عدد المخرجين والأفلام.
وكتب الناقد الفرنسي جان ميشيل فرودن خصيصا للمهرجان كتاب "نظرة على السينما الصينية"، وترجمه إلى العربية الكاتب أسامة عبدالفتاح، وفي الكتاب يشير ميشيل إلى أن تاريخ السينما الصينية ينقسم لسبعة أجيال، وهو ما جعل إدارة المهرجان تختار التركيز على مرحلة بعينها وهي السينما الصينية المعاصرة.
عرض المهرجان 15 فيلما تم إنتاجها من 2001 حتى 2015، صنعها مخرجون كبار مثل جيا زانجكي، الذي كرمه المهرجان عن مجمل أعماله.
تحت عنوان "طريق طويل نحو النور" يقول ميشيل "تعد السينما الصينية اليوم من أقوى صناعات الفن السابع على مستوى العالم، سواء من حيث عدد الأفلام التي تنتجها وعدد المشاهدين أو من حيث أهيمتها الفنية التي تشهد عليها المهرجانات الدولية الكبرى، وتزامن تألقها مع صعود الصين على الساحة الدولية لتصبح القوة العالمية الثانية بعد الولايات المتحدة (البعض يعتبرونها الأولى، اقتصاديا وعسكريا)".
يشير ميشيل إلى أن الاعتراف بالأفلام الصينية لم يأت عن طريق عشاق السينما أو المهرجانات أو النقاد، بل جاء باستيراد نوعية شعبية -يعتبرها كثيرون تافهة- خلال أعوام السبعينيات، وأقصد أفلام "الكونغ فو"، أو أفلام فنون الدفاع التي أسفرت عن مولد أول نجم عالمي صيني بروس لي، بحسب المؤلف.
يؤكد ميشيل أن وصول السينما إلى الصين جاء في أغسطس عام 1896، بعد ستة أشهر تقريبا من أول عرض للأخوين لوميير في باريس، حيث أرسلا فنيين لعرض أول صور متحركة في الصين، أما الصينيون فيعتبرون أن مولد السينما الصينية جاء عام 1905، بفيلم تسجيلي حمل اسم "مونت دينج جون".
يُقسم الكتاب السينما الصينية إلى ستة أجيال، هي:
- الجيل الأول: والمقصود به مرحلة السينما الصامتة، وكانت عاصمة السينما وقتها شنغهاي، فيها انشئت مجموعة من الاستوديوهات لصناعة أفلام على تحاكي النموذج الهوليوودي، من أفلام هذه المرحلة "زوجان قليلا الحظ".

- الجيل الثاني: مع ظهور السينما الناطقة، وفيه تأثرت الأفلام بالأحداث السياسية التي وقعت في الصين، كالصراع بين الحزب الوطني والشيوعيين، والغزو الياباني للصين، ويصف ميشيل انتاج هذه الفترة من الأفلام بأنه كان في منتهى الحيوية، وتمتعت بتصوير وآداء تمثيلي ممتازين.

من أفلام هذه الفترة "أغنية الصيادين" و"ملائكة الشوارع".
- الجيل الثالث: جيل ما بعد الثورة الصينية، وتبدأ هذه الفترة من 1949، واعتمد هذا الجيل على محاكاة النموذج السوفيتي، وازدهرت صناعة قائمة على استوديوهات الدولة، وانتشرت دور العرض في الريف، لكن توقفت السينما مع اندلاع الثورة الثقافية عام 1966.

- الجيل الرابع: يقول ميشيل "يُسمى هذا الجيل بجيل التضحية، أعاد إحياء السينما في نهاية السبعينيات، في ظل أزمة اقتصادية عنيفة ورقابة سياسية صارمة، وضع هذا الجيل قواعد النهضة".

- الجيل الخامس: هو الذي تخرج من بين صفوف الدفعة الاولى بأكاديمية بكين للسينما، والتي تم افتتاحها عام 1978، تخرجوا عام 1982، وصنعوا أفلاما ريفية تمجد المناظر الطبيعية والعلاقة مع الطبيعة. ومن أفلام الجيل الخامس "نهر بلا مرشد".

- الجيل السادس: ظهر في بداية التسعينيات متبعا أسلوب جديد يتناقض مع القيم الجمالية التي أبرزها الجيل الخمس في أعماله السينمائية.

ثم يتطرق الكتاب إلى الثورة الرقمية في نهاية التسعينيات، فانتشرت الكاميرات الرقمية، واتاح تطور الانترنت شبكات بديلة للمعلومات، مكنتهم في ظل الرقابة والقيود من تبادل الأفكار والبيانات.
كما يتحدث ميشيل في كتابه عن شكل تواجد السينما الصينية خارج الصين، والازدهار التجاري للسوق الصينية، وتراجع سينما المؤلف، وعلاقة المشاهد غير الصيني بالأفلام الصينية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان