مخرج "قد تنتقل الجبال": الحكومة الصينية ترفض تقديم أفلام عن سلبيات المجتمع

كتبت- منى الموجي:

عقدت ندوة خاصة بمهرجان القاهرة السينمائي عن الفيلم الصيني "قد تنتقل الجبال"، لمناقشة أحداث الفيلم مع المخرج الصيني جيا زانجكي، وأدار الندوة الناقد أمير العمري.

وقال جيا زانجكي، إن فيلمه مقسم إلى ثلاثة أقسام ؛ كل قسم تقع أحداثه في حقبة زمنية مختلفة، الماضي في ١٩٩٩، الحاضر ٢٠١٤، والمستقبل القريب ٢٠٢٥.

وأشار إلى أن بطلة العمل تشبهه في كثير من الأشياء، وأن العمل يلفت الأنظار إلى هجرة الصينيين بعد تغير الوضع الاقتصادي، وبحثهم عن أماكن يجدون فيها فرصة حياة أفضل اقتصاديا، مضيفا "اخترت ان يسافر بطل الفيلم لمنطقة بعيدة مثل أستراليا، ليؤكد على أن الصيني ممكن يضحى بكل أسرته ويسافر لمكان بعيد مقابل أن يحيا حياة أفضل".

وطلب العمري من جيا أن يوضح تصريح سابق له قال فيه إن أفلامه لا تلق استقبالا جيدا في الصين، فرد جيا " الاتجاه السينمائي في الصين لا يحب تسليط الضوء على سلبيات المجتمع الصيني"، مشيرا لظهور ٥ نوعيات مختلفة من الافلام، ستمنح فرصة أفضل لأفلامه في الصين.

وتحدث جيا عن أن السينما الواقعية لا تُستقبل بصورة جيدة خاصة من الحكومة الصينية، التي ترفض فكرة وجود أفلام تستعرض سلبيات المجتمع، في ظل تقدمه الاقتصادي، نافيا أن تكون أفلامه تتعرض لمشاكل مع الرقابة، "الرقابة تهتم فقط بمعرفة وجهة نظرنا، وتبريرنا للموقف".

وأشار جيا إلى وجود عناصر مشتركة بين الشعبين المصري والصيني، منها: التاريخ القديم، التعداد السكاني الكبير، مؤكدا أن الأفلام الصينية في مصر سيكون لها مردود جيد، والفيلم المصري لو عرض في الصين سيكون له هو الآخر مردود جيد.