3 أعمال سينمائية لن تنسى للراحل حمدي أحمد - (فيديو)
كتب- حسين الجندي:
تهتم الشخصيات الفنية، بأن تكون ملتزمة في عملها وبعيدة تماماً عما يحدث من الواقع وخاصة الواقع السياسي، فأغلب الفنانين لا يحبون أن يكشفوا عن إنتمائتهم السياسية خوفاً من أن يقل حبهم لدي الجمهور.
ولكن البعض الأخر يري أن الفنان هو من يبدي برأيه وأن يؤثر علي الرأي العام بوجهة نظره، ومن الممكن أن تكون تلك وجهات النظر غير صريحة، ويمكنها أن تظهر من خلال الأعمال والشخصيات التي يقدمها الفنان في أعماله الفنية المختلفة، وخاصة بداية ظهوره.
كل تلك الكلمات التي قيلت، يمكن أن تنطبق علي الفنان الراحل حمدي أحمد الذي رحل عن دنيانا منذ ساعات قليلة بعد صراع مع المرض أودي بحياته عن عمر يناهز الـ83 عاماً، مقدماً فيها أعمالاً ستظل خالدة في عقل المشاهد المصري والعربي، سواء المسرحية أو التليفزيونية، أو السينمائية.
"القاهرة 30".. محجوب عبدالدايم
بداية حمدي أحمد كان حليفها بشكل كبير هو "الحظ" حيث قدم فيلم "القاهرة 30" كبطولة له أمام الفنان سعاد حسني، نجمة تلك الفترة والحقبة من الزمن، وأحمد مظهر وبقيادة صلاح أبو سيف في واحد من أروع كلاسكيات السينما المصرية، ليثبت نفسه بجدارة بشخصية "محجوب عبدالدايم" الذي يسعي لأن يتخلص من الفقر ويصعد إلي الطبقة ذات النفوذ والمال.
فيلم "الأرض" - محمد أفندي عبدالعال
نشأة حمدي أحمد في محافظة سوهاج وثقافته وحياته الريفية هي من أثرت علي أعماله الفنية بشكل كبير، وهي من جعلت المخرجون يقدمونه في أعمال الشاب الريفي الذي يخرج الي القاهرة، لينضم الي دنيا يوسف شاهين من خلال فيلم "الأرض".
قدم حمدي أحمد في فيلم الأرض شخصية "محمد أفندي عبدالعال" في دور الفلاح المتعلم المتعالي على أهل قريته وينافس "عبدالهادي" مع حب وصيفة، ليخسر قلبها مثلما خسر هيبته في عيون أهل القرية حينما وقع ضحية خديعة الباشا.
تفوق حمدي أحمد علي نفسه في هذا الدور وهو ما مكنه لأن يجسد الكثير من الأعمال في تلك الحقبة الزمنية مع كبار المخرجين مقدماً اعمالاً كثيرة وصفها الكثيرون بالرائعة والمهمة في تاريخ السينما المصرية.
فيلم "البداية"..
وتستمر أفلام حمدي أحمد ولكن لابد من التوقف أمام محطتين مهمتين في مسيرته السينمائية الأولى عام 1986 مع صلاح أبو سيف في فيلم "البداية"، الفيلم الذي شهد إسقاطاً سياسياً كبيراً علي وضع ما.
وقدم حمدي أحمد دور الفلاح البسيط الساذج، وهو الدور الذي حاول المخرجون بعدها حصره فيه وذلك لتألقه الواضح في الفيلم الذي شهد مباراة تمثيل بين جميل راتب، وأحمد زكي، وحمدي أحمد، وصبري عبدالمنعم، وآخرون،
يذكر أن حمدي أحمد قد ولد في 9 نوفمبر 1933 بمركز المنشأة بمحافظة سوهاج تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1961 وكان يدرس التجارة بجوار دراسته للمسرح ولكنه هجرها دون أن يتم دراسته فيها وتفرغ للدراسة بالمعهد.
فيديو قد يعجبك: