نقاد: نور الشريف ملك الاختيار وله أعمال "هايلة"
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كتبت- هدى الشيمي:
الاختلاف سمة نور الشريف، الذي استطاع الانتقال من دور لدور كالنحلة التي تقفز من زهرة إلى زهرة بخفة وسلاسة، لم تزعجان الجمهور، أو تزعزعان مكانته في قلوبهم.
لعب نور الشريف جميع الأدوار، وتقمصها، فقدم دور الشاب المستهتر، والرجل الرومانسي، والمتظاهر الثائر، والسارق المنتقم، والاستاذ الجامعي، والمصور الصحفي، ولاعب الكرة، والأب الملتزم، الرجل العصامي، بالإضافة إلى الشخصيات التاريخية والسير الذاتية، وأدواره الثرية في الأعمال المأخوذة عن روايات عالمية.
واعتبر النقاد نور الشريف أحد أهم الفنانين في تاريخ السينما المصرية،صاحب مكتبة ضخمة من الأعمال المتميزة، التي حرص على اختيارها بعناية فائقة منذ بدايته الفنية، وحتى تألقه ووصوله إلى أعلى المراتب.
الإخوة الأعداء:
رأت الناقدة ماجدة خير الله أن الفنان نور الشريف، له أعمال كثيرة متميزة، ووصفتها بـ"الهايلة"، منذ بدايته الفنية، واتضح ذلك في أعمال مثل "سواق الأتوبيس"، و"ناجي العلي"، وأعماله مع المخرج عاطف الطيب، بالإضافة إلى أعماله المأخوذة عن روايات أجنبية مثل "الإخوة الأعداء"، و "الجريمة والعقاب".
وقالت خير الله إن أهم ما قام به الشريف هو دعمه لجيل كبير من المخرجين، مثل محمد خان، وعاطف الطيب، مؤكدة على أن تاريخ نور الشريف الفني مليء بالنقاط المهمة جدا.
وعن تعاونه مع المخرج العالمي يوسف شاهين، أشارت خير الله أنه كان قلق بعض الشيء من التعاون معه، خشية منه أن يصبغ عليه أدائه، أو يقع تحت أسر أداء شاهين.
واستطردت "لم يحدث ما كان يقلق منه نور الشريف، فحتى عند تجسيده لشخصية شاهين في فيلم "حدوتة مصرية" كان مختلفا"، مشيرة إلى أنه في فيلم "المصير" كان قد وصل لمرحلة النضج الفني، وخاصة لأن ميعاد عرض هذا الفيلم كان مناسبا جدا، لأنه كان في بداية انطلاق عصر الظلام، والهجمات المتشددة.
وأشارت خير الله إلى أن نور الشريف كان فنانا يقدم كل الأنواع والقوالب الفنية، مثل الكوميدية في "غريب في بيتي"، والأكشن، وغيرهم.
عائلة الحاج متولي:
أكد الناقد طارق الشناوي أن نور الشريف يجيد اختيار أدواره، قائلا "نور الشريف أفضل ممثل يدرس كيف يختار أدواره، بيعرف يحط رجله فين".
وأشار إلى صراحته مع نفسه ومع الآخرين، حيث أنه لم يغضب أبدا من أي نقد، موضحا أنه في تجربته معه لم يشعر أبدا أن شيء كُتب عنه أحزنه، أو تسبب في استيائه.
وامتدت هذه الصراحة لتشمل اعتراف نور بأنه يقوم ببطولة عمل تجاري، مثل "دائرة الانتقام"، أو فيلم يصنع إيرادات سينمائية، وفي نفس الوقت يشارك في أعمال فنية لا تحقق إيرادات ضخمة، مثل "زمن حاتم زهران" ولكنه يراهن عليه، بحسب الشناوي.
وتابع قائلا "نور له محطات كثيرة متميزة، منذ بدايته في فيلم السكرية مع حسن الإمام، وفيلم قطة على نار، وضربة شمس، والبحث عن سيد مرزوق، زمن حاتم زهران، زوجتي والكلب، وأهل القمة، وغريب في بيتي الذي قدم نقد كوميدي".
أما عن أعماله الدرامية، أشاد الشناوي بأدوار نور الشريف في التليفزيون، موضحا أن بدايته كانت في التليفزيون في مسلسل "القاهرة والناس"، ليتألق في مجموعة من المسلسلات التي اختارها بعناية مثل "عائلة الحاج متولي"، و"هارون الرشيد"، وغيرهم.
وأضاف "نور مبدع على كل المستويات، فهو صاحب منهج فني، وعنده مرونة مع الزمن، بمعنى إنه يقبل المشاركة بأدوار صغيرة في بعض الأعمال، إلا أنها تكون متميزة".
أما عن أدواره مع يوسف شاهين، قال الشناوي إنه استطاع فرض إرادته في فيلم "حدوتة مصرية"، حيث رغب شاهين أن يكون العمل صورة عنه، لأنه لديه تفاصيل معينة في طريقة الكلام، أو غيرها، كما كان شخصية مؤثرة بطبعها، وهي تؤثر في الآخرين، ولكن نور استطاع أن يهرب من هذا الإطار، ومن خيط يتعثر فيه الكثير من الفنانين.
فيديو قد يعجبك: