"الدرويش".. حلم الشباب في المهرجانات الدولية
كتب- حسين الجندي:
حلم الشباب يعتمد في أحيان كثيرة على مقدرتهم الشخصية على الوصول إلى هذا الحلم، ولعل هذا ما اتضح من أبطال فيلم "الدرويش" الذي عمل على إخراجه إلى النور مجموعة من الشباب الموهوب ما بين التأليف والتمثيل والإخراج والتصوير وغيرها.
دفع ذلك العمل وتلك الفكرة التي ألفها محمد مهدي وخالد منصور، إلى أن يقوم موقع "مصراوي" بإنتاجها من البداية للنهاية، ولأن الموقع الذي يشجع الشباب الموهوب لإخراج طاقاتهم الإبداعية يري في هذا الفيلم فرصة حقيقية لخوض المهرجانات الدولية .
يمكن أن يكون عدم حصول الفيلم على جوائز في المهرجانات التي شارك فيها أمر يغضب البعض وخاصة أبطال الفيلم، إلا أن البعض الآخر يرى أن مشاركة الفيلم نفسه في المهرجان هو أكبر جائزة.
"الدرويش"، هو بطولة أحمد صبري غباشي، وإخراج خالد منصور ومدير تصوير إسلام الشرنوبي، ومونتاج كريم الشامي، وتدور أحداثه حول رحلة بحث صلاح الطيب، الشاعر الأربعيني، وهو أحد أشهر أبناء جيله، الذي أصبح الشارع مسكنه، عن ورقة وقلم لتسجيل آخر قصائده.
عرض الفيلم لأول مرة في مقر التحرير لاونج بمسرح معهد جوته بوسط البلد مرتين، لينتقل بعدها إلى مهرجان كان، حين حاول "منصور" إرسال نسخة منه إلى مهرجان "كان" السينمائي، الذي يقام بفرنسا، لكن حدثت مشكلة في الصوت، ولكن الفيلم تم إرساله إلى ركن الأفلام القصيرة بالمهرجان، وتقبل تلك الفئة عدد أكبر من المشاريع، ورغم أنها بلا جوائز، لكن مجرد العرض هناك مكسب.
لم يتوقف أبطال الفيلم في البحث عن مهرجانات دولية من أجل عرض فيلمهم فيه، ليعرضوه في مهرجان "سان جيو فيرونا" في إيطاليا، ليلقي إستحسان الجميع هناك وتصفيق شديد، وتم عرضه في مهرجان ساقية عبدالمنعم الصاوي بالزمالك ضمن المسابقة الرسمية.
إستمر أبطال العمل في البحث عن المهرجانات الدولية، وذلك من المفترض والمقرر عرضه في مهرجان "درسدن" في ألمانيا، معبرين عن سعادتهم بعرض فيلمهم في المهرجانات المختلفة، ومؤكدين أن هذه هي الجائزة الأهم، بعيداً عن الجوائز المادية، فهي جائزة معنوية.
فيديو قد يعجبك: