لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

اعترافات حسين فهمي ومسيرته الفنية في كتاب "القاهرة السينمائي"

11:50 ص الأربعاء 18 نوفمبر 2015

حسين فهمي

كتبت- منى الموجي:

احتفاءاً بالفنان حسين فهمي أصدرت الدورة السابعة والثلاثين من مهرجان القاهرة السينمائي كتاباً تذكارياً عن حياته ومشواره الفني، كتبته الناقدة ماجدة موريس، وذلك إلى جانب تكريمه ومنحه جائزة فاتن حمامة التقديرية.

يحمل الكتاب عنوان "حسين فهمي.. بين السياسة والسينما"، وتبدأ موريس كتابها بمقدمة تتحدث خلالها عن انتماء فهمي لعالمين الأول بحكم المولد والنشأة وهو عالم السياسة، فهو ابن لعائلة أرستقراطية كانت قريبة من الطبقة الحاكمة، صاحبة مال ونفوذ، ساهمت في الحياة السياسية والنيابية في أيام الحكم الملكي، فجده هو محمود باشا فهمي ناظر أملاك الأسرة الحاكمة في مصر ومن مؤسسي حزب الأحرار الدستوريين.

لم تنجح الأجواء السياسية التي عاشها فهمي عن قرب في جذبه إليها كما فعلت مع شقيقه الثالث حسن، بل اجتذبه هو وشقيقه الثاني مصطفى فهمي لعالم الفن بسحره الذي لا يقاوم، وهو أيضا لم يكن عالم غريب عنه، خاصة وأن عائلته كانت لها صلة بفنانين كبار من بينهم سليمان بك نجيب مدير دار الأوبرا المصرية، وعميد المسرح العربي يوسف بك وهبي، ونجم الكوميديا نجيب الريحاني.

كابناء جيله لعبت فرقة التمثيل في مدرسته دوراً كبيرا في حياته، حيث التحق بالفريق وأصبح رئيساً له حتى حصل على الثانوية، وقرر الالتحاق بمعهد السينما ليتخرج منه عام 1963، ويسافر إلى أمريكا لاستكمال دراسته في جامعة كاليفورنيا وظل هناك حتى نهاية الستينيات -بحسب الكتاب-، حيث عمل كمخرج إعلانات، واضطر للعودة إلى مصر بعدما فُصل من عمله بعد نكسة 1967، لتشهد حياته تحولاً جديداً، فبدلاً من العمل كمخرج سينمائي يصبح ممثلاً "دون جوان".

لا أحداً ينكر أن وسامة "الواد التقيل" كانت سبب رئيسي في اختياره ليصبح نجما سينمائياً، لكن إلى جانب الوسامة يمتلك فهمي وجها جذاباً تعشقه الكاميرا، واستطاع مع مرور الوقت التمرد على خيارات المخرجين بوضعه في أدوار الفتي الوسيم، ليقدم أدواراً أخرى سطرت اسمه مع نجوم السينما المصرية.

ظل حلم الإخراج يراود فهمي وفي كل مرة يعلن فيها الحصول على هدنة من التمثيل والإتجاه للإخراج، تنهال عليه العروض السينمائية فيضطر للموافقة عليها، وجاءت البداية من خلال مكتشف النجوم المنتج رمسيس نجيب والذي رأى أن فهمي لابد أن يقف أمام الكاميرا لا خلفها، وبالفعل رشحه لدور البطولة في فيلم "الحب الضائع"، ولظروف ما لم يشارك في الفيلم ولكن شارك بدور ثان في فيلم "نار الشوق" مع صباح ورشدي أباظة وهويدا.

كما شارك بعد ذلك في "ملكة الليل" مع هند رستم، وفيلم "دلال المصرية" أول بطولة له وشاركته البطولة الفنانة ماجدة الخطيب، والفيلم من إخرج حسن الإمام.

وتشير ماجدة إلى أن استفتاء أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، ضم خمسة أفلام لحسين فهمي هي "خللي بالك من زوزو"، "المذنبون"، "العار"، "انتبهوا أيها السادة"، و"اللعب مع الكبار".

ويشير الكتاب إلى أن علاقة فهمي بالصحافة لم تكن على ما يُرام في بداية المشوار، ولم يجد تفسيرا للهجوم الذي يتلقاه عبر صفحات الجرائد والمجلات، وهي العلاقة التي يعتقد أنها تغيرت وأن الصحافة والنقاد بدأوا في إنصافه وابتعادهم عن النظر إليه كفنان وسيم، مع مشاركته في فيلم "موعد مع العشاء" مع الفنانة سعاد حسني وإخراج محمد خان.

وفي قسم أخر من الكتاب، تستعرض ماجدة بعض من حوارات حسين فهمي مع الصحافة، وكذلك بعض المقالات التي كُتبت عنه، وفي حوار له مع جريدة المساء عام 1983، مع الصحفي عادل الحلفاوي، بدأ الكاتب الصحفي بالتأكيد على أن فهمي يتعرض للظلم حينما يصفه البعض بالمتغطرس والمتكبر، أو حينما يتحدثون عن جمال عينيه ولون شعره الذهبي، مؤكداً انه أبسط من البساطة نفسها وفنان رقيق ومهذب.

بينما يتناول حوار أخر أجراه الناقد والصحفي طارق الشناوي لمجلة سيدتي مع حسين فهمي، جاء عنوانه "حسين فهمي: نجم يبتسم للهزيمة"، قام الشناوي بالتركيز على أخطاء ارتكبها فهمي، اسماها "اعترافات ومواجهة مع النفس"، من بينها اعترافه بالمشاركة في أفلام تجارية لا تحمل أي قيمة فنية أو فكرية للناس، وتورطه في الوقوف على خشبة المسرح لتقديم عمل مسرحي دون المستوى.

وفي حوار ثالث يتحدث فهمي عن انتماءه لعائلة ارستقراطية عملت بالسياسة أيام الحكم الملكي، كما يكشف عن رأيه في فترة حكم الرئيس جمال عبدالناصر والرئيس محمد أنور السادات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان