إعلان

ريهام حجاج: نوارة ''واطية'' زي صابر.. و''سجن النسا'' نقل الواقع المؤلم (حوار)

09:36 م الأربعاء 13 أغسطس 2014

ريهام حجاج

حوار- منى الموجي:

''ليه يا نوارة عملتي كدا في غالية''، جملة رددها الجمهور طوال شهر رمضان، مستنكرا خيانة نوارة لغالية بسبب ''صابر الواطي''، فاستطاعت أن تحصد كره المشاهدين وفي نفس الوقت إعجابهم بتمكنها من آداء الشخصية، لتكتب شهادة ميلاد فنية جديدة ويمنحها كثير من النقاد لقب أفضل فنانة صاعدة في رمضان، هي الفنانة الشابة ريهام حجاج، التي ظهرت في رمضان من خلال ثلاثة أدوار متنوعة، عبر مسلسلات ''سجن النسا''، ''السيدة الأولى'' و''الحكر''.

من بين الأعمال التي عُرضت عليكي لماذا اختارتي ''سجن النسا'' و''السيدة الأولى''؟

لأنهم أكثر الأعمال التي جذبتني، ورأيت أن دوري في كل منهما مختلف تماما عن الآخر، ففي ''سجن النسا'' أقدم دور بنت فقيرة تعمل والدتها كسجانة، أما ''السيدة الأولى'' فأقدم بنت رئيس جمهورية، بالإضافة إلى أن كل عمل يقوده مخرج من مدرسة مختلفة عن الآخر.

وكيف استطعتي التوفيق بين تصوير العملين وتحديدا في استدعاء شخصية كل عمل؟

أنا ممثلة فلابد أن امتلك القدرة على استدعاء الشخصيات التي أقدمها حتى لو كان تصوير العملين يتم في نفس الوقت، واعتقد انني وفقت في العملين فكنت أذهب إلى بلاتوه ''سجن النسا'' بشخصية نوارة، ولبلاتوه ''السيدة الأولى'' بشخصية ''منة''، أما بالنسبة لتنظيم أوقات التصوير، فعملين لا يشكلان أزمة على الإطلاق والتنسيق بينهما وظيفة المخرجين المنفذين.

وما الذي جذبك في شخصية نوارة؟

الشر، بالإضافة إلى أنني أقدم دور فتاة ''بلدي''، وهو دور لم أقدمه من قبل وكنت أسعى لتغيير نمط الأدوار التي قدمتها سابقا، فراهنت المخرجة كاملة أبو ذكري على نجاحي ومنحتني دور ''نوارة''، وهي فرصة لم يكن سيقدمها لي مخرج آخر.

ألم تخشين الشر، خاصة وأن تعليقات الجمهور كانت كارهة لـ ''نوارة''؟

في سنة من السنين قدمت دور ''غادة'' في مسلسل ''رقم مجهول'' وكانت شخصية لطيفة جدا، وكل الناس حبتها، وعندما قدمت نوارة نسى الجمهور غادة وتفاعل مع شر نوارة التي اكتشف الجميع انها ''واطية زي صابر'' ومن شاهد منة في ''السيدة الأولى'' تعاطف معها، ففي الأول والأخر أنا أجسد الشخصية التي تستفزني وتثبت أنني ممثلة ''شاطرة''، ومسألة حب الناس أو كرههم لي بسبب الشخصية التي أقدمها أمر لا يقلقني ولا أخشاه، بل على العكس أحبه لأنه دليل نجاحي في آداء الشخصية، والجمهور لن يكرهني طول الوقت، والدليل وجود نجوم كبار اشتهروا بتقديم أدوار الشر ولم يكرههم الجمهور مثل عادل أدهم ومحمود المليجي، فمن الممكن أن أقدم العمل القادم شخصية يتعاطف معها الجمهور.

وما هو أطرف أو أغرب تعليق جاءك على دور ''نوارة''؟

كل التعليقات أبهرتني سواء من الجمهور أو الوسط الفني والنقاد، فنوارة جعلتني أنجح في تغيير جلدي تماما، فظهر شكلي وآداءي ولغة جسدي بطريقة مختلفة عن أدواري السابقة، لكن أكثر ما اعجبني في تعليقات الجمهور أنها تكشف لي عن تركيزهم في كل تفصيلة في الشخصية، فمثلا مشهد اعتراف نوارة بأن غالية ''نيللي كريم'' هي من قتلت، قال لي كثيرون أن طريقة الآداء جعلتهم يتأكدون من أن نوارة تشهد زورا وبداخلها صراع يجعلها لا تريد توريط صديقتها أكثر من ذلك.

معنى ذلك أنك تعتبرين مشهد الاعترافات أصعب مشاهدك في المسلسل؟

هو واحد من أصعب المشاهد، فهناك أيضا مشهد النهاية، فنهاية نوارة كانت من أصعب المشاهد التي أديتها في المسلسل، وكان مجهد بالنسبة للجميع، بالإضافة إلى أن مشهد الاعتراف ومشهد النهاية كانا ارتجال، فكان الموضوع أكثر صعوبة.

''سجن النسا'' عمل نسائي بإمتياز، فكيف كانت الكواليس؟

كانت أروع ما يمكن بعيدا عن الاكليشهات وكلام الجرائد، فرغم التعب الذي عانى منه فريق العمل إلا أننا لم نشعر به، وكانت تتغمرنا حالة من السعادة خاصة مع شعور كل واحد من فريق العمل بالإشباع الفني، كذلك كان هناك تركيز غير عادي، وعلاقتنا جيمعا كانت رائعة ولم يتواجد في اللوكيشن أي مشاكل، أما نيللي كريم فهي إنسانة أكثر من رائعة، ونجمة تستحق حب الناس، وحرصت المخرجة كاملة أبو ذكري على أن يظهر كل فنان كنجم حتى إذا كان يقدم مشهد واحد، إلى جانب جهود المؤلفة مريم ناعوم والمنتج أستاذ جمال العدل الذي حرص على توفير كل شيء لنا ليخرج العمل بهذه الصورة الرائعة، فنجاحنا لم يأتي من فراغ.

وكيف رأيتي انتقاد البعض للمسلسل بأنه سوداوي وقاتم؟

المسلسل كان يحتوي على كثير من اللحظات اللطيفة ودمها خفيف، من بينها مشاهد غالية وصابر، ومشاهدي مع غالية في البداية، ومشاهد درة مع حبيبها، بالإضافة إلى مشاهد نسرين أمين ''زينات اللي بتزوق البنات'' قبل تدهور حالتها الصحية، ومشاهد كوميدية لكل من الفنانتين سلوى خطاب وحنان يوسف، لكن تدرج الدراما نقلنا إلى واقع أسود، والمسلسل نقل الواقع بصورة أخف بكثير من الحقيقة.

من بين الشخصيات التي ضمها ''سجن النسا'' من أكثر شخصية تعاطفتي معها؟

كل الشخصيات تستحق التعاطف وعلى رأسهم غالية، لكن دور السيدة التي دخلت السجن وحُكم عليها بالإعدام، لأنها قتلت من حاول إغتصاب ابنتها، وقدمته الفنانة هبة عبد الغني كان من أكثر الأدوار التي تعاطفت معها، حقيقي مشاهدها أبكتني، خاصة المشهد التي تقول فيه لابنتها ''حياتي متستاهلش قدام اني احافظ على شرفك وتكوني عروسة''، مشهد أثر فيّ كثيرا.

السيدة الأولى

''منة'' في ''السيدة الأولى'' شخصية مسالمة فهي نقيض ''نوارة''، هل هذا الذي جذبك للعمل؟؟

ما جذبني لمنة براءتها وطيبتها فهي نقيض نوارة، نوارة شر أوي ومنة خير أوي، واحدة أقصى اليمين والأخرى أقصى اليسار.

من أرهقك أكثر في التحضير للشخصية وأدواتها ''منة'' أم ''نوارة''؟

نوارة كانت الأكثر إرهاقا بالنسبة لي، واحتاجت مجهود أكبر من ''منة''.

في رأيك هل ظلم توقيت العرض مسلسل ''الحكر'' خاصة وأنه عُرض على التليفزيون المصري فقط؟

المسلسل يستحق المشاهدة، وشارك فيه كبار النجوم سلوى خطاب، فتحي عبد الوهاب، هنا شيحا، ومن إخراج المخرج أحمد صقر، وهو مخرج قدم اعمال تعد علامات بارزة في الدراما المصرية، وعرض المسلسل على التليفزيون المصري فقط ظلمه، واتمنى ان ينال حظه في العرض بعد رمضان.

وماذا عن جديدك السينمائي؟

ساستكمل تصوير فيلم ''سوء تفاهم'' مع سيرين عبد النور وأحمد السعدني وشريف سلامة، ومن إخراج أحمد سمير فرج، ليتم طرحه في دور العرض في عيد الأضحى، وهناك بعض السيناريوهات أقرأها حاليا لاختار الأفضل منها.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان