فنانون هاموا عشقاً في حب مصر فمنحتهم الجنسية

تقرير- منى الموجي:

بين دعوات تطالب بمنح الجنسية للمطرب حسين الجسمي بعد إهدائه أغنية ''بشرة خير'' للشعب المصري، ودعوات أخرى تطالب بسحب الجنسية من الفنان عمرو واكد بسبب تصريحات أكد واكد أنها عارية تماما من الصحة ونفى أن تكون خرجت منه، تفيد بأنه لم يعد يتشرف بالجنسية المصرية بعد نتيجة الإنتخابات الرئاسية، تعود إلى أذهاننا العديد من النماذج الفنية التي حصلت على الجنسية المصرية.

دعوات لم تكن جديدة على المجتمع المصري، بل يشير التاريخ إلى حصول العديد من الفنانين على الجنسية منهم من حصل عليها بحكم زواجه من مصري كالعديد من الفنانات العرب، ومنهم من حصل عليها بحكم مولده ونشأته على هذه الأرض حيث لم يعرف وطنا وأرضا غيرها بعد هجرة والديه أو هجرته هو إليها ليصبح جزءا لا ينفصل عنها يهيم عشقا في ترابها ويذوب في عاداتها وتقاليدها، أو قد يتم الحصول عليها كمنحة من حاكم تقديرا لدوره في العمل الفني في مصر.

قد يرى البعض أن الفن غير كافي وحده ليحصل فنان غير مصري على جنسية لبلد لم ينبت من جذورها، في حين يرى آخرون أن الولاء والانتماء قد يكونان كافيين، وأيا كان الأمر فهذا لن يؤثر على وجود فنانين أحبهم المصريين وعرف عنهم مصريتهم رغم أنهم من أصول غير مصرية.

مصراوي يرصد بعض أسماء الفنانين الحاصلين على الجنسية المصرية:

حسين الجسمي

ظهرت مؤخرا دعوات وحملات يقوم عليها نشطاء الإنترنت تنادي بمنح المطرب الإماراتي حسين الجسمي الجنسية المصرية، لحرصه على مشاركة المصريين في كل أحداثهم ولإعلانه أكثر من مرة عن حبه لمصر وللشعب المصري، من خلال مشاركته في أكثر من عمل فني وإهدائه للمصريين دون الحصول على أي مقابل، فقط ليعبر عن محبته الخالصة لبلد ساهمت في نجاحه.

ومن بين الأعمال الفنية التي أهداها الجسمي لمصر ''بحبك وحشتيني''، أوبريت ''هذي مصر'' والذي يشير فيه إلى قوة العلاقة ما بين الإمارات العربية المتحدة وبين مصر وكيف أوصى الشيخ زايد الإماراتيين على مصر من خلال جملة ''يا شعب مصر أشر بإيديك زايد موصينا عليك''، ومؤخرا أهدى الجسمي أغنية ''بشرة خير'' للمصريين ولاقت الأغنية نجاح وصدى واسع، جعلت المصريين يشعرون بأن الجسمي مصري الهوى والروح ولا ينقصه سوى ورقة رسمية تؤكد إعتراف الدولة بهذا.

محمد خان

كان أخر من حصل على الجنسية المخرج الكبير محمد خان الذي ولد في مصر لأب باكستاني وأم مصرية عام 1942، ونشأ على أرض مصر وقدم العديد من الأفلام التي حملت الجنسية المصرية، في حين لم يحمل مخرجها هذه الجنسية، وظل سنوات يطالب بحقه في أن ينالها ووقف عدد كبير من الفنانين إلى جواره، حتى حصل عليها بقرار رئاسي من الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور عام 2014.

استيفان روستي

ولد استيفان روستي لأبوين غير مصريين فالأب دبلوماسي من النمسا والأم إيطالية، لكنه عاش عمره كله في مصر بعد انفصال والده عن والدته، وتمكنت والدته من الحصول على الجنسية المصرية لتعيش هي وابنها في الإسكندرية، ويذوبا في عادات وتقاليد المجتمع المصري حتى مات ودفن في أرضها.

فريد الأطرش

فريد الأطرش هو مطرب سوري عاش معظم عمره في مصر وقضى طفولته بها، بعد أن هربت والدته به وبأخواته من بطش الفرنسيين الذين كانوا يحتلون بلدهم سوريا، ويحاولون الفتك بعائلة الأطرش، تلك العائلة التي ناضلت وكافحت لخلاص بلدها من الاحتلال الفرنسي.

ورغم أن دخوله إلى مصر كان في العشرينيات من القرن الماضي، إلا أن حصوله على الجنسية جاء عام 1950، بعدما تقدم بطلب لحصوله عليها في الأربعينيات.

أنور وجدي

تعود أصول أنور وجدي هو الآخر لدولة سوريا حيث ولد لأب سوري، حاصل على الجنسية المصرية، فمُنح أنور الجنسية بالتبعية، وربما لا يعلم كثيرون حتى الآن أن جذور أنور ليست مصرية.

بيرم التونسي

نشأ في مصر وعشقها لدرجة أنه أبى الرحيل عنها والعيش في وطنه الأصلي تونس، فبعدما تم نفيه مرتين خارج مصر بسبب أشعاره الناقدة والساخرة من بعض أفراد العائلة المالكة في مصر، ليعد إلى تونس بلده، غادر إلى فرنسا، حتى استطاع الحصول على عفو ملكي ليعيش ما تبقى من عمره في مصر، وينجح في حصوله على الجنسية المصرية في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

وديع الصافي

يعد الفنان اللبناني وديع الصافي من أشهر الفنانين العرب الذين حصلوا على الجنسية المصرية، ولحصوله عليها حكاية أخرى بعيدة عن حكايات الفنانين الآخرين، فوديع لم يعش على أرض مصر طوال حياته كآخرين، ولكنه عُرف عنه حبه لمصر، لدرجة أنه قدم واحدة من الأغاني الوطنية التي مازالت راسخة في أذهان المصريين وتبعث فيهم الاعتزاز بوطنهم العظيم، وهي أغنية ''عظيمة يا مصر''، وبعدها أصدر الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك قرار بمنح الجنسية لوديع.

صباح

سعت الفنانة اللبنانية صباح ''الشحرورة'' طويلا للحصول على الجنسية المصرية، البلد التي صدرت فنها لبلدان العالم العربي، وقضت فيها سنوات طويلة من عمرها وتزوجت منها أكثر من مرة، وانجبت من زوجها المصري أنور منسي ابنتها هويدا، ولم تستطع الحصول عليها إلا في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، الذي كان يولي الفن والفنانين اهتمام خاصا.

نماذج عديدة

اسماء الفنانين الحاصلين على الجنسية المصرية لا تنتهي ومنهم نجيب الريحاني، عبدالسلام النابلسي، فايزة أحمد، ماري منيب، نجوى سالم، وردة الجزائرية، داليدا، وينات صدقي، شمس البارودي.

وهناك أيضا المطربة المغربية الحاصلة على الجنسية المصرية سميرة سعيد بحكم زواجها سابقا من الموسيقار هاني مهنى، كما حصل عليها الموسيقار سليم سحاب، الذي ولد في فلسطين، ويحمل الجنسيتين المصرية واللبنانية، وحصلت الفنانة التونسية هند صبري على الجنسية المصرية بعد زواجها من مصري.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا