بعد نجاح صافيناز.. الراقصات يسيطرن على أفلام الموسم
تقرير - أماني البربري:
شهدت الساحة الفنية وخاصة السينمائية عدد من الأفلام التي تعتمد على الراقصات والرقص الشعبي، لإجتذاب قطاع من الجمهور وتحديدا الشباب، وذلك لتحقق مكاسب وإيرادات خيالية وهو ما حدث في عدة أفلام خلال السنوات الماضية.
واستطلع مصراوي مجموعة من هذه الأفلام، بالإضافة لمعرفة رأي بعض الراقصات في هذه الظاهرة وهل هي إيجابية أم سلبية؟.
يعود تاريخ اعتماد الأفلام المصرية على الراقصات إلى زمن طويل، منذ أفلام تحية كاريوكا وسامية جمال ونعيمة عاكف مروراً بنجوي فؤاد ولوسي وفيفي عبده ودينا، ولكن بالفترة الأخيرة دخل مجموعة من الراقصات الأجنبيات للمنافسة على ساحة الرقص المصرية بالأفلام ونجح فيها العديد وأشهر صافيناز برقصتها في فيلم '' القشاش '' والأخرى بارديس التي من المقرر عرض أول أفلامها هذا الشهر بفيلم ''ظرف صحي''.
ذكر إنه في عام 2006 حدثت واقعة مشينة في حق الرقص الشرقي وذلك أثناء العرض الخاص لفيلم ''عليا الطرب بالتلاتة '' للفنانة دينا وسعد الصغير، حيث تم التحرش بالراقصة دينا أثناء تأديها إحدى الرقصات أمام السينما، وهي الواقعة التي منعتها من حضور أغلب العروض التالية الخاصة لأفلامها إلا إذا كانت تأتي برفقة عدد من ''البودي جارد''.
وعلقت عدد من الراقصات المصريات على هذه الظاهرة وفكرة استخدام واستغلال الرقص لتحقيق المكاسب للمنتج وشركات الإنتاج، حيث علقوا جميعهم بأن الرقص الشرقي منذ زمن وهو موجود بالأفلام وهذا الطبيعي ولكن لابد من وضعه بالإطار الصحيح والسليم.
نجوي فؤاد: الراقصة ''سلعة '' حاليا
قالت الراقصة نجوي فؤاد: الراقصة المصرية لها دورها في الوسط السينمائي من زمان وهذا يتضح في أكثر من جيل، ولكن في الوقت الحالي المنتج يستخدم الراقصة كسلعة إذا حققت ربح ممتاز يكرر التجربة مرة أخر .
أضافت في تصريحات لمصراوي: ''هذا ليس عيباً ولكن العيب يكمن في عدم تحديد هوية الأفلام والإطار التي تدور فيه سواء إن كانت أكشن أو رومانسية أو استعراضية ، للاسف أفلامنا أصبحت '' ملخبطة '' والبرومات غير معبرة عن المضمون نهائي.
لوسي: الراقصة عنصر جذب في السينما
واختلفت معها الراقصة لوسي، حيث اعتبر أن استخدام الراقصة كعنصر جذب في السينما شئ مهم ولا يضر المهنة في شئ حيث قالت '' بالرغم من عدم متابعتي الدقيقية لتفاصيل السوق السينمائي إلا إنني أرى أن وجود الراقصة والإعتماد على الرقص الشرقي ليكون عنصرجاذب في العمل السينمائي ليس عيباً.
وأضافت لمصراوي: ''من حق المنتج أن يكسب لإنه دفع فلوس وصرف أموال باهة حتى يظهر الفيلم للنور فبالتالي من حقه أن يعوض عما دفعه ومادام يقدم الرقص والراقصة بشكل لائق .. فما الغلط هنا؟''.
صافيناز: ''رقصتي سبب نجاح القشاش''
قالت الراقصة صوفينار صاحبة رقصة فيلم ''القشاش'': الراقصة تظهر في الأفلام المصرية أفلام ''تحية كاريوكا'' و''سامية جمال''، وقدمن أعمالًا فنية راقصة وغير راقصة تحترم، وليس المهم وجود راقصة، بل ما ستقدمه، وهذا بالطبع يترك للجمهور ليقرره.
وأضافت في تصريح لمصراوي: ''كما أن الجمهور حاليا يعتمد على ''كاريزما '' اللراقصة فمن خلالها تستطيع أن تجذب قطاع كبير من الجمهور حتى لو لم يحبون مشاهدة الأفلام أو دخول السينما .
أشارت صوفينار إلى أن جاذبيتها والكاريزما التي تمتلكها وخاصة وهي على المسرح سبب نجاحها في فيلم '' القشاش '' مؤكدة أن لاقصتها هي سبب في تحقيقه هذه الإيرادات .
الناقد نادر عدلي : الرقص لا يشين الفيلم السينمائي
يرى الناقد السينمائي نادر عدلي أن مشاهد الرقص لا تشين الفيلم السينمائي قائلا: ''السينما اعتمدت بشكل كبير خلال مراحلها المختلفة على الراقصات في تمثيل دور المرأة، بدءً من تحية كاريوكا، وصولاً إلى دينا، حيث حصلن على جوائز دولية في الرقص الشرقي الذي تنفرد به مصر دون غيرها من الدول العربية''.
وأضاف في تصريحات لمصراوي أن ظهور دينا وفيفي عبده في موسم واحد جاء بمحض الصدفة نظرا لبحث الشركة المنتجة عن نجوم أقل أجرا لعدم ارتفاع تكاليف العمل، بالإضافة إلى الاعتماد على حبكة فنية معروفة لجذب جمهور بعينه، لافتاً إلى أن أفلام العيد معروف عنها الخروج عن النص بشكل يجذب الجمهور من خلال حبكة شعبية تقدم ما يدور في الحارة الشعبية وكواليسها .
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: