إعلان

شريف عبد المنعم: أهدي ''تتر النهاية'' لمصر وطرحه مع انتخابات الرئاسة مقصود..(حوار)

08:57 م السبت 26 أبريل 2014

حوار- منى الموجي:
تصوير- علاء القصاص:

يستعد المطرب الشاب شريف عبد المنعم لإطلاق ألبومه الغنائي الأول الذى يحمل عنوان ''تتر النهاية''، والذي اختار أن يكون ميني ألبوم يضم 4 أغاني وطنية، تحكي كل منها حكاية عاشها شريف في ميدان التحرير والاتحادية، منذ ثورة 25 يناير 2011 وحتى 30 يونيو.

''مصراوي'' التقى شريف، وتحدثنا معه عن ألبومه الجديد وعن تجاربه مع برامج المسابقات الغنائي..

بداية.. ألا ترى أنك استغرقت وقتا طويلا في تقديم ميني ألبوم ''تتر النهاية''؟

لا أرى أنني تأخرت في طرح الميني ألبوم ''تتر النهاية''، لكن حاولت أن يخرج أول ألبوماتي بصورة تليق بالجمهور وتليق بكونه ألبوم وطني.

لماذا اخترت أن يكون أول البوماتك من الأغنيات الوطنية؟

كثيرون اعتقدوا أن هدفي من تقديم ميني ألبوم لا يضم سوى أغاني وطنية هو التواجد، وأرد عليهم بأنني إذا أردت التواجد على الساحة الفنية سيكون من خلال أغنية، وليس من خلال أقوم بإنتاجه على نفقتي الخاصة.

لماذا قررت أن تنتج الألبوم ولم تبحث عن شركة إنتاج؟

لا يوجد منتج سيتحمس لفكرة إنتاج ألبوم أو ميني البوم وطني، وسيكون رده أن الألبومات العادية لا تُباع الآن في ظل القرصنة والظروف الاقتصادية الصعبة، فقررت أن أنتج الألبوم على حسابي الخاص ولا أنتظر أن يأتيني بأية مكاسب مادية، فالألبوم إهداء إلى وطني ''مصر''، وأعتبره أقل شيء أقدمه لبلدي.

كل أغاني الـ ''ميني ألبوم'' من ألحانك، لماذا لم تستعين بملحنين آخرين؟

لأن الأغاني تجارب شخصية ورغبت أن أنقل من خلالها احساسي الشخصي، لكن طبعا غير مقصود عدم التعاون مع ملحنين آخرين.

حدثنا بالتفصيل عن الأغاني التي يضمها ''تتر النهاية''؟

الميني البوم يضم 4 أغاني تحكي تجارب شخصية مررت بها أثناء تواجدي بميدان التحرير والاتحادية في ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو، فعبرت عما رأيت من خلال هذه الأغاني:

''باب بلدنا'' أثناء ثورة يناير كانت كل المنظمات الدولية ''بتتلكك'' حتى تجد ذريعة تسمح لها بالتدخل في شئون مصر، بحجة أن المصريين يعاملون بصورة سيئة، ومن هنا جاءت فكرة أغنية ''باب بلدنا'' التي غنيتها في الميدان على المنصات وحفظها الثوار وبقول فيها: ''تعالوا نقفل باب بلدنا علينا ومنخربش فيها''.

الأغنية الثانية وهي اسم الألبوم وصورتها بالفعل على طريقة الفيديو كليب وعُرضت على القنوات الفضائية وهي ''تتر النهاية'' وتم تسجيلها في نفس اليوم الذي قام فيه المشير السيسي بعزل الدكتور محمد مرسي بناء على مطلب الشعب المصري، فهي تتر نهاية حكم الإخوان، وترجمتها للغة الإنجليزية.

''شريطة سودا'' تتحدث عن الشهيد، فخلال وجودي في الميدان رأيت لأول مرة في حياتي إنسان يسقط قتيلا، وكان من الممكن أن تأتيني أنا الرصاصة وأموت، ومررت بلحظات من الفزع والرعب، واكتشفت أن الموت من الممكن أن يأتي في لحظة.

أما الأغنية الرابعة هي دعاء ديني وطني ''أدخلوها آمنين''.

وما الذي يجعل شريف يعود مرة أخرى لميدان التحرير، أم ترى كما يرى البعض انه ''مفيش فايدة''؟

لسنا بحاجة للنزول مرة أخرى لميدان التحرير، ولكننا في حاجة إلى شخص يجمع المصريين، وأرى أن المشير عبد الفتاح السيسي يمتلك مقومات الرئيس الذي نحتاجه في الفترة الحالية، فهو متدين، قوي، ذكي، ألمس فيه معاملة الأب، جرئ ومجازف وقف إلى جانب المصريين في مطلبهم بعزل الإخوان.

من وجهة نظرك، هل توقيت طرح ''تتر النهاية'' بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية مناسب؟

أشعر بالخوف من هذه الفترة خاصة في ظل توقعات البعض بوجود قلق وعدم استقرار؛ لذلك قررت أن اطرح الألبوم في هذا التوقيت عله يساهم أو يؤثر ولو بـ 1% ويجعلنا ''نركز في مصلحة مصر أولا''، فمثلا عندما يسمع شخص دعاء ''وقف الهرم والنيل، قرآن في ايد إنجيل، رافعين ايديهم ليك، يارب تحفظ مصر'' يتأثر بهذا الدعاء كما تأثرنا من قبل بالأغاني الوطنية القديمة.

قدمت في رمضان الماضي دعاء ''غني وفقير'' فما هو عملك القادم في رمضان 2014؟

اقوم بالتحضير لعمل جديد خلال الفترة القادمة، وأحاول أن أوجد له فكرة تكون مختلفة ومناسبة لأجواء رمضان.

منحك الجمهور لقب ''القبطان'' فما هو سر اعتزازك بهذا اللقب؟

اعتز جدا بهذا اللقب لأنه منحة من الجمهور ولم أطلقه على نفسي، ومنذ فترة كانت ''روتانا'' توزع ألقاب وشغلني التفكير في ماذا سيكون لقبي هل سيكون ''الصقر الجريح''، إلى ان غنيت ''طاير يا هوى'' وكنت أرتدى زي قبطان، واعجب كثيرا مقدمة برنامج ''صوت الحياة'' الفنانة رزان مغربي، والمطربة سميرة سعيد ووجدت بعد ذلك الجمهور يناديني بالقبطان.

كيف استفاد شريف من مشاركته في ثلاث برامج لاكتشاف المواهب؟

تجربة البرامج أضافت لي الكثير ومنحتني الخبرة والثقة في الوقوف على خشبة المسرح رغم الرهبة التي تجتاحني في كل مرة أغني فيها على المسرح، وتعلمت من هذه البرامج ان الفنان لابد أن يكون مؤسسة شاملة يتمتع بصوت جيد، وقدرة على الأداء والتعبير، وتقديم الاستعراضات، ولغة الجسد والتمثيل الصوتي.

وهذا ما تعلمته من مدرسة العندليب عبد الحليم حافظ، فاستفدت من الملحن الكبير حلمي بكر، والمطربة سميرة سعيد، والمطرب هاني شاكر، وكذلك من تجاربي السابقة في برنامج ''ستار سيرش'' استفدت من المخرجة ميرنا الخياط، المطرب والملحن البحريني خالد الشيخ، والأستاذ الكبير صباح فخري، وفي مسابقة ''العندليب من يكون'' استفدت من الدكتور مدحت العدل، ومغنية الأوبرا هبة القواص، ومن الملحن هاني مهني.

مسابقة العندليب من يكون'' كان الهدف منها البحث عن ممثل يشبه عبد الحليم ويؤدي دوره في مسلسل، فلماذا لم يراك الجمهور في عمل تمثيلي حتى الآن؟

هناك عروض تمثيلية جاءتني ولكنني رأيتها غير مناسبة، فانا لا يشغلني حلم الشهرة والانتشار بقدر ان أقدم عمل فني استمتع به؛ لذلك أعمل على تجهيز نفسي حاليا من خلال دراستي في مركز الإبداع الفني مع المخرج خالد جلال.

وكان لي تجربة سينمائية وحيدة لم يُكتب لها ان ترى النور فيلم اسمه ''ليلة واحدة'' مع مجموعة من الشباب من بينهم محمد رمضان، راندا البحيري، مروة عبد المنعم، وبمشاركة الفنان السوري جمال سليمان، وسيناريو وحوار د. محمد سليمان وإخراج أكرم فريد.

وكيف شعرت بعد ضياع فرصة ''العندليب من يكون''؟

وقتها حزنت، لكن مع مرور الوقت شعرت ان عدم تقديمي للمسلسل لم يكن شيء سيء، فكيف أقدم شخصية بحجم عبد الحليم حافظ وانا لا امتلك أي خبرة تمثيلية، والخطأ هنا ليس خطأ شادي شامل، ولكنه خطأ القائمين على العمل.

أخيرا.. ما هو دور الفن والفنان في خدمة المجتمع؟

دور الفن في خدمة المجتمع كبير جدا ومهم، فالفن رسالة، وهي جملة قد ينتقدها ويتهكم عليها البعض، لكن انا أحب أن أقدم أعمال تخدم المجتمع فقدمت مؤخرا أغنية عن ''المياه''، ولفتت والدتي انتباهي إلى انها لم تسمع أغنية عن ''المياه'' منذ الموسيقار محمد عبد الوهاب، مع الفارق العظيم، لكن الفن بالنسبة لي يهدف لخدمة المجتمع والناس.

لذلك أحرص على تحقيق ذلك من خلال حملة ''انت مش لوحدك'' لخدمة قطاع عريض من ذوي الاحتياجات الخاص، والأيتام، ومحدودي الدخل، والفترة القادمة ستشهد الحملة دعم أكبر لتقديم خدمات على نطاق أوسع، واتمنى أن تكون الحملة عمود أساسي في مصر كلها لخدمة كل محتاج.

 

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان