إعلان

"عيون الحرامية" يضع بصيص أمل لظهور السينما الفلسطينية في مهرجان القاهرة

01:01 م الإثنين 10 نوفمبر 2014

عيون الحرامية

كتب- حسين الجندي:

يشارك الفيلم السينمائي "عيون الحرامية"، في مهرجان القاهرة السينمائي، بدورته السادسة والثلاثون، وهو التجربة الاخراجية الثانية لمخرجة الفيلم الفلسطينية نجوى نجار، التي استعانت بالممثل المصري خالد أبو النجا فيه، والذي يجسد شخصية شاب معتقل من فلسطين، يعود إلى منزله بعد قضاء ما يقرب من 10 سنوات في السجون الاسرائيلية، وتدور أحداث الفيلم على خلفية الانتفاضة الفلسطينية الثانية، والاجتياحات الاسرائيلية بالأراضي الفلسطينية.

وأكد النقاد بعد عرض الفيلم، في اكثر من مهرجان سينمائي، ان الفنان خالد أبو النجا، تألق في اجادته للهجة الفلسطينية، ولشخصيته في الفيلم، وتجسيد حياة مواطن فلسطيني ببراعة، قام بتنفيذ عملية عام 2002، وأسفرت عن مقتل 11 جنديا إسرائيليا ومستوطنين.

فيما اكدت مخرجة الفيلم، ان القصة حقيقية حدثت بالفعل، نُفذت في أحد وديان الضفة الغربية، واستهدفت حاجزا عسكريا إسرائيليا، يفصل بين مناطق الأرض المحتلة، قام منفذ العملية بمراقبة الجنود دون أن يرصده أحد، ثم راح يطلق النار علي هؤلاء الجنود بدقة متناهية من بندقية أمريكية قديمة، ما دفع الأمن الإسرائيلي لاحقا، إلى القول إن القناص مسن فلسطيني شارك في الحرب العالمية الثانية، فيما رجحت مصادر أن القناص مقاتل شيشاني متمرس تمكن من التسلل إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.

لكن بعد عامين من التحريات، تمكنت الشرطة الإسرائيلية، من اعتقال مُنفذ العملية، ليتضح أنه شاب فلسطيني في 22 عاماً قام بالعملية التي وصفتها إسرائيل بأخطر العمليات في انتفاضة الأٌقصى، ويُدعى ثائر حماد، وهو عضو في كتائب شهداء الأقصى، التي تعتبر الذراع العسكرية لحركة فتح.

بالإضافة الي ذلك اكد النقاد، أن هذا الفيلم من الممكن ان يكون بريق أمل للسينما الفلسطينية لظهورها، وخاصة ان الفنانين والفنيين في العمل، يأملون في أن يضع الفيلم بصمة في كل المهرجانات التي يشارك فيها، وخاصة مشاركة خالد أبو النجا وسعاد ماسي.

وأشار بعض النقاد أن كلمة العيون في اللغة العربية، تعني أيضاً ينابيع المياه، وبالتالي فإن الفيلم يشمل أيضاً بعداً آخر، خفياً، من تصرفات الاحتلال نحو المخزون المائي الفلسطيني، ومع ذلك لعل أكبر إنجاز لها، هو أنها قدمت للمشاهد المقاومة الفلسطينية بصفة إنسانية.

وأوضحواً أن مخرجة الفيلم، لا تحاول إظهار التاريخ الفلسطيني بأكمله في فيلم واحد، لكنها تعطي لمحة عن بعض عناصر الحياة الفلسطينية، رغم مواجهتها للعديد من الصعاب، بما في ذلك الصعوبات المعتادة في تمويل فيلم كبير، وغياب صناعة السينما، والجمهور الذي يريد فيلماً أحادي البعد، فإن نجوى نجار نجحت مرة أخرى في خلق فيلم معقد لا يمكن فهمه تماماً في عرض واحد.

شارك في هذا الفيلم، مجموعة من الممثلين الفلسطينيين، من بينهم ملك ارميله، وخالد الحوراني، وإيمان عون، وإلياس نيقولا، ونسرين فاعور، وإميل أندريه.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان