إعلان

''الأقصر بلدنا'' تبكي مطربها وعرش ''الموال'' يهتز مع رحيل العزبي

11:35 ص الأربعاء 06 فبراير 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - أ ش أ:

أكم من عظماء بالغناء يغيبهم الموت بعد رحلة عطاء كبيرة قدموا خلالها الكثير من الإبداع والطرب الراقي للشعب المصري، ليتغنوا بأغنياتهم علي مدار عقود طويلة .
 
حفروا أسماءهم علي القلوب بعد أن قدموا ما يرقى له السمع،  واستمرارا لمسلسل غياب النجوم هذا العام رحل عن عالمنا أمس، الثلاثاء، ملك ''الموال '' الفنان الشعبي ''محمد العزبي'' الذى ولد في حي الحسين بالقاهرة في 20 فبراير 1938 وتخرج من كلية
 
التجارة وعمل موظفا في الجمعية العامة للبترول واتجه للغناء الشعبي بعد أن اكتشفه الملحن عزت الجاهلي.

وبدايته عندما أقامت الإذاعة مسابقة غنائية للهواة في حديقة الأندلس وكان من الطبيعي أن يتقدم الفنان العزبي للإشتراك فيها وقام من خلالها بتقليد صوت وأداء الفنان الشعبى العظيم محمد عبد المطلب، وفاز حينها بالجائزة الأولى وهى عبارة عن ''قماشة بدلة'' وكانت هذه هى أولى خطوات النجاح التى قدمته للجمهور حيث أن الحكم فى تلك المسابقة كان لجمهور المستمعين من الحاضرين.

وشجع أحد أعضاء هيئة التحكيم فى هذه المسابقة العزبي على دراسة الفن، فالتحق بمعهد ''شفيق'' وهو معهد خاص وأكمل فيه دراسته حتى تقدم لامتحان الإذاعة واُعتمد مطربا.

وفى عام 1961 وقع عليه الاختيار ليكون مطربا لـ''فرقة رضا للفنون الشعبية'' خلفا للفنان القدير كارم محمود، وزادت فرحة محمد العزبي عندما علم أن قائد الأوركسترا للفرقة هو الموسيقار الكبير على إسماعيل، زميل والده فاستمر فى عطاء دائم مع الفرقة التي قامت بعدة جولات فنية فى جميع أنحاء العالم منها:مهرجان برلين للشباب، مهرجان موسكو للشباب، مهرجان صوفيا للفنون الشعبية ببلغاريا عام 1966، جولة الشرق الأقصى للتبادل الثقافي بين مصر ودول الشرق الأقصى.

وحصل مطرب الموال العزبي عام 1964 على المراكز الأولى فى الغناء الشعبي، بالإضافة إلى الأداء الإستعراضي المتميز، حيث قام بالغناء بجميع اللهجات المصرية الفلاحي والصعيدي والنوبي والمواويل، وفى عام 1966 حصل على الجائزة الأولى في الغناء الشعبي من مهرجان صوفيا عن أغنية ''أريجونا'' التي تميزت بها فرقة رضا من حيث الغناء والأداء النوبي.

وفي عام 1968 قام بالغناء مع فرقة رضا في قاعة ''ألبرت هول'' الشهيرة فى العاصمة البريطانية لندن تحت رعاية ''الملكة دينا'' ملكة الأردن فى ذلك الوقت، للمجهود الحربي وحصل على جائزة الغناء الأولى.

وفى عام 1969 غنى على مسرح ''الأوليمبيا'' العالمى بباريس، وحاز على إعجاب الجماهير العربية والأجنبية التى حضرت الحفل ، وحصل أيضا على الجائزة الأولى فى الغناءالشعبى المتميز عام 1968، بعد ذلك قامت الفرقة بإنتاج وإخراج فيلمين للسينما هما ''جائزة نصف السنة''، و''غرام فى الكرنك'' وقد قام الفنان محمد العزبى بالتمثيل والغناء فى هذين الفيلمين اللذين حظيا بنجاح جماهيري كبير ..وكانت من أكثر الأغانى شهرة للفنان محمد العزبي أغنيتيه الرائعتين اللتين يتغنى بهما كل مصرى ''الأقصر بلدنا''، ''حتشبسوت''.

غنى الفنان محمد العزبي في معظم الدول العربية، كما شارك فى العديد من الحفلات القومية لتلك الدول وأحيى حفل عيد الجلوس لجلالة الملك الحسن الثاني ملك المغرب، وكان من الحضور فى هذا الحفل الفنان الكبير وديع الصافي، والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، والموسيقار الكبير بليغ حمدي والمؤلف محمد حمزة.

وأبدى الحسن الثانى ملك المغرب رغبته فى أن يستمع إلى أغاني محمد العزبي بألحان الموسيقار بليغ حمدي، وبالفعل كانت بداية الشهرة الحقيقية للفنان محمد العزبي بغنائه ''عيون بهية'' من تلحين الموسيقار بليغ حمدي التى لاقت ولاتزال تلاقى نجاحاً جماهيريا منذ عام 1968 وحتى الآن.

ومن هنا بدأت الإنطلاقة الحقيقية لنجومية هذا الفنان المصري الأصيل الذي قام بالاشتراك في العديد من الحفلات والمناسبات القومية مثل عيد ثورة يوليو، انتصارات أكتوبر المجيدة، عيد العمال، وغيرها، وحصل على جائزة مهرجان الموسيقى العربية الثامن في نوفمبر 1999 قام بالتأليف والتلحين له كبار الملحنين والمؤلفين مثل:محمود الشريف، سيد مكاوي، عمار الشريعي، جمال سلامة، كما الطويل، إبراهيم رأفت، محمد عبد العظيم، حلمي أمين، حلمي بكر، محمد الموجي، منير مراد، محمد حمزة، بخيت بيومي، عزت الجندي، فتحي قورة، عبد الوهاب محمد.

و حصل الفنان محمد العزبى على جائزة مهرجان الموسيقى العربية لقبى ''ملك الأفراح''، ''ملك الموال'' الذين استحقهما بجدارة لما يتميز به من خفة ظل وحضور جميل إلى جانب صوته المصري الرخيم وإجادته الارتجال.

تزوج الفنان محمد العزبى وأنجب ثلاثة أبناء، أكبرهم طبيب أسنان وأصغرهم خريج كلية التجارة، وإبنته خريجة الجامعة الأمريكية.

قدم عددا من الأفلام السينمائية أهمها:غرام يفي عام 1967، وتفاحة آدم عام 1966، وحديث المدينة 1964، وحياة عازب عام 1963، وإجازة نصف السنة عام 1962.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان