فنانون ينتقدون وضع ''الحريات'' في ظل حكم الإسلاميين

الأقصر - محمد محروس:
انتقدت مجموعة من الفنانين والسينمائين وضع ''الحريات'' تحت حكم الإسلاميين في ندوة فنية حملة عنوان ''حرية التعبير في مصر''، أقيمت، مساء الثلاثاء، ضمن فعاليات مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية.

وأعلن الفنانون خلال الندوة تمسكهم بعدم وضع أي قوانين أو مواد في الدستور الجديد من شأنها أن تقيد حرية الإبداع.

وشارك في الندوة كل من: عمرو واكد، وخالد أبو النجا، وليلى علوي، وإلهام شاهين، والكاتب بهاء طاهر، والمخرج داوود عبد السيد، والمستشرق الروسي أنا توليس شاخوف، وأدار الندوة الكاتب الصحفي سعد هجرس.

وقد استنكر الفنانون المشاركون في الندوة الهجوم الضاري الذي لحق بالفنانين المصريين خلال الآونة الأخيرة بدءًا بالفنان عادل إمام وإنتهاءًا بالفنانة إلهام شاهين.

ومن جانبه، قال الكاتب بهاء طاهر، الرئيس الشرفي للمهرجان، ''إن الفن وحرية الإبداع يواجهان هجومًا شرسًا لم يواجهاه على مر العصور الماضية''.

وتابع: ''أنه حتي في عصور الدولة الإسلامية الأولي، ومع دخول الفتح الإسلامي لمصر كانت حرية الإبداع مكفولة ولا تمارس عليها قيود لا من سلطة سياسية ولا دينية وإنما الإسلام رسخ لدرجة من السماحة والإبداع الفني والفكري ربما لم تكون مسبوقة من قبل''.

وأضاف: ''أن حرية التعبير يجب أن تكون مكفولة في إطار القانون الساري الذي يحمي القيم الأخلاقية، ويجعل المجتمع أكثر تماسكًا ولا يكون تحت إمرة أهواء الأشخاص الذين يستخدمونه للتنكيل من خصومهم والمختلفين معهم فكريًا''.

وشددت الفنانة ليلي علوي في كلمتها على أن المسيرة الفنية في مصر مستمرة رغم ما تواجهه من تحديات، وأنها ورفاقها في العمل الفني سيواصلون معركتهم من أجل إعلاء القيم الفنية، ليكون مردودها إيجايبًا علي الإنسانية، غير عابئين بالهجوم الذي يحاول أن ينال منهم''.

وأكد المخرج داود عبدالسيد أن ما تمارسه بعض الحركات الإسلامية يمثل مقاومة للحضارة لا سعيًا لبناء حضارة جديدة، مستطردًا: ''أن مصر لن تصل إلى حالة من حالات الحرية إلا إذا تم الاهتمام بالإبداع، والفكر، والبحث العلمي، واحترام حقوق الأفراد، وحرياتهم التي يجب أن يُنص عليها في الدستور الجديد الذي يحاول البعض مصادرته''.

ويشار إلي أن الدورة الأولى لمهرجان الأقصر للسينما المصرية الأوروبية قد انطلقت، مساء الاثنين، بمشاركة 64 فيلمًا روائيًا طويلًا وقصيرًا، يمثلون 21 دولة أوروبية إلى جانب مصر، ويتضمن المهرجان سلسلة من الندوات الفنية والثقافية التي تتناول وضع، ومستقبل السينما في مصر والعالم .