إعلان

لبنى عبدالعزيز: حياتي انتهت بعد وفاة زوجي

10:54 م الخميس 09 أغسطس 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - خالد فؤاد:

''أشعر أن حياتى انتهت، ولا استطيع تخيل الحياة دون أن يكون بجانبى ولا أعرف كيف سأعيش المتبقى لى من العمر بدونه''.

هكذا جاء تعليق الفنانة الكبيرة لبنى عبدالعزيز، عندما توجهنا لمواساتها لفقدها زوجها د. اسماعيل براده، الذى ودع عالمنا فى صمت يوم الاثنين الماضى، وتم تشييع جثمانه من مسجد عباد الرحمن، وتقبلت العزاء فيه أمس الأربعاء بمسجد الكواكبى بالعجوزة.

وأكدت لبنى عبد العزيز أنها عاشت مع زوجها الراحل نحو 45 عاما، فقد ارتبطت به بعد قيامه بالإعداد الموسيقى لبرنامج ''ركن الأطفال''، فى الإذاعة الذي كانت تقوم بتقديمه قبل أن يتغير عنوانه فيما بعد ليصبح ''العمة نور''، ولفت نظرها كما تقول بثقافته الواسعة واطلاعاته المستمرة وعشقه الشديد للفن، اضافة إلى كونه كان طبيب ناجح وإنسان مهذب للغاية وأثمر ذلك عن زواج ناجح، استمر كل هذه السنوات، ولم ينتابها فى أى يوم أى شعور بالندم، لكونها اعتزلت الفن من اجله، وهاجرت معه إلى أمريكا وقضت معظم سنوات عمرها هناك، حتى قررت العودة لمصر قبل أعوام.

وعن حقيقة ما تردد بأنه وقع انفصال بينهما قبل السفر، وعودتهما لإستئناف الحياة الزوجية من جديد قالت: هذا كلام كاذب ليس له أى صلة بالحقيقة فقد استمر زواجنا والحمد لله طيلة الـ 45 عاما الماضية وتوطدت علاقتي به بعد انجابى منه سارة، ومريم اللاتي تزوجن فى أمريكا وأصبح لى أحفاد منهن يحملن نفس الأسماء سارة ومريم وهناك حفيدة فى الطريق سأؤجل كل شئ لكى أسافر لأمريكا لاستقبلها.

وبخصوص تركها للشهرة والنجومية فى مصر، وأنها ندمت على إتخذا هذا القرار قالت: لا أنكر أننى حينما اتخذت قرار الهجرة مع زوجي تعرضت لانتقادات كثيرة، فقد حاول الكثيرين اقناعى بعدم التضحية بما حققت من نجاحات كبيرة سواء كإعلامية أو كممثلة، واعترف أيضًا أن القرار لم يكن سهل بأي حال من الأحوال، إلا أننى لم أتراجع عن قرارى لحظة واحدة، فقد كان معروفا عنى أننى كنت شجاعة خاصة فى اتخاذ القرارات المصيرية، التى أكون مقتنعة بها، ومن هنا تحديت الجميع وكافة الظروف ولم أندم أبدا على هذا القرار.

يذكر أن لبنى عبدالعزيز أتفقت مع زوجها الراحل على قرار الهجرة من مصر بعد تعرضه لمضايقات ممن كانوا يسمون بـ ''زوار الفجر''، فى الستينات حيث حضروا لمنزلهما وقاموا بالقاء القبض عليه بعد منتصف الليل، واصيبت هى بحالة من الدهشة لكونها فى هذا الوقت كانت قريبة من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، الذى كان يوليها اهتمام خاص ومنحها وسام النيل ''أعلى وسام فى مصر''، فى هذا التوقيت لنشاطها الملحوظ أثناء العدوان الثلاثي على مصر حيث كانت تقدم برامج سرية تم ترجمتها بكل اللغات، وتم بثها عبر إذاعة صوت العرب، كانت تكشف فيها النقاب عن جرائم الإسرائيليين على مر التاريخ.

وأن هذا البرنامج أثار ردود أفعال عالمية وغضب عارم فى الشارع الاسرائيلى .. ومن هنا أصيبت بصدمة بسبب هذا الموقف وبعد عودة زوجها للمنزل، حدثها عن المضايقات والسخافات التى تعرض لها، وبعد ذلك الموقف قررا السفر إلى أمريكا، لاستكمال دراسته العليا هناك بعد حصولة على دبلومة الجراحة من مصر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان