إعلان

'' ذي بورن ليجاسي''.. وتستمر المغامرات!

11:59 ص الأربعاء 15 أغسطس 2012

لوس أنجليس - (د ب أ):

قليلة هي سلاسل الأفلام التي تمتعت بالرشاقة الكافية في اختيار أسمائها لتخفي الكثير من أحداثها مما يساعد في الحفاظ على أكبر قدر من اهتمام الجمهور على مر العصور، ويحدث هذا الأمر مع الجزء الأول من سلسلة (بورن) والمعروف باسم "ذي بورن أيدنديتي" أو "هوية بورن"، والذي ستشهد دور السينما قريبا في الوطن العربي عرض الجزء الرابع منه بعنوان "ذي بورن ليجاسي" أو "تراث بورن".

وواقع صناعة الفيلم يتطابق مع عنوانه حيث أن بطله الجديد جيريمي رينير سيحمل "تركة" ثقيلة خلفه نجم السلسلة السابق مات ديمون الذي قرر عدم الاشتراك في الجزء الجديد"، وعن هذا الأمر يقول الممثل في حوار مع (أكسيس هوليوود) "كان لدي فضول لمعرفة كيف سيصنعون جزءا جديدا دون وجود جيسون بورن، وحينما قرأت السيناريو قلت عبارة واحدة.. يا لهم من أذكياء!".
 
وكان الحل السحري هو بكل بساطة إسناد دور البطولة لشخصية جديدة، أحد حلفاء بورن، وهو آرون كروس، في واحد من أكثر الأدوار متعة في مسيرة الممثل، حيث يقول رينير عن هذا الأمر "من وجهة نظر فنية، فتح هذا الأمر أمامي الكثير من الأبواب للمضي في اتجاهات مختلفة".

وعلى الرغم من التغييرات يؤكد رينير، والذي يشاركه البطولة كل من إدوارد نورتون وراشيل وايز، أن جوهر سلسلة (بورن) يكم في الحبكة التي تميزها مع مشاهد الأكشن والحركة، التي لم يستخدموا خلالها متخصصين في المخاطرة لإعطاء الفيلم جانبا أكبر من الواقعية.
 
وأضاف رينير، الذي اشتهر بالقيام ببطولة فيلم (خزانة الألم) عن حرب العراق للمخرجة كاثرين بيجلو، وقدم دورا متميزا في الجزء الأخير من "المهمة المستحيلة .. بروتوكول الشبح" أمام توم كروز، بالقول"لقد كان أمرا مسليا، مسليا للغاية، مثل الحصول على تذكرة للدخول لملاهي لم يسبق أن وطأتها قدم إنسان من قبل".
 
وأشار رينيه إلى أن التجربة كانت مرضية بصورة لا تجعله يشكك في احتمالية العودة لتجسيد شخصية كروس، دون استبعاد عودة بورن في أي لحظة للأحداث حيث أن أحداث الفيلم تترك الفرصة أمام إمكانية عودة مات ديمون للظهور مجددا سواء بمفرده أو مع البطل الجديد، وهو الشيء الذي سيعجب عشاق السلسلة بكل تأكيد.
 
وعلى الرغم من أن ديمون لا يشارك في العمل، إلا أن وجوده ملحوظ في أحداثه حيث أنه يرتكز في الأساس على هوية بورت لتبرير وبناء شخصية كروس، الذي يتمتع بمزايا جسدية وذهنية فذة للتحرك في جو الحبكة الدرامية الجاسوسية التي تجري في الولايات المتحدة وبعض أجزاء آسيا.
 
وتم تصوير بعض أجزاء العمل في مانيلا وبمحيط الفلبين، لذا فإن الفيلم في الأساس طرح هناك قبل عرضه في الولايات المتحدة الأمريكية بخمسية أيام، وسيواجه (ذي بورن ليجاسي) تحديات عديدة نظرا لتغيير شخصية البطل وكون البعض اعتقد أن الجزء الثالث (ذي بورن أولتيماتوم) أو (بورن الإنذار الأخير) هو أخر أجزاء السلسلة الشهيرة بعد ابتعاد المخرج بول جرينجراس، الصديق الشخصي لديمون عن المشروع.
 
الاختبار الذي سيواجه الجزء الرابع تحت قيادة توني جيلروي مخرج السيناريو وكاتب العمل سيكون ناريا لتخطي هذا التحدي، وكان أكثر الأمور إثارة للاهتمام هو أن هذا الأمر فتح بابا جديدا لإضافة المزيد من الأجزاء للسلسة في وجود ديمون ورينيه معا أو كل منهما بمفرده على حسب النتائج والمتغيرات.
 
يذكر أن فرانك مارشل، منتج سلسلة أفلام الحركة الشهيرة "بورن"، كان قد أعرب عن أمنيته في الجمع بين بطل الأجزاء الثلاثة الأولى مات ديمون، مع بطل الجزء الأخير جيرمي رينر، في جزءٍ خامس.
 
وكان ديمون قد بدأ السلسلة عام 2002 مع فيلم هوية بورن، الذي يتناول قصة رجل فقد ذاكرته، وبالبحث عن أصله يكتشف أنه عميل للمخابرات المركزية، وحقق الفيلم نجاحا كبيرا أدى لاستمرارِ السلسلة في جزءين لاحقين.
 
وفي العام الماضي، قررت الشركة المنتجة بدء أحداث جديدة بشخصية وبطل مختلف هو جيرمي رينر، في فيلم يحمل اسم "إرث بورن"، على أن ببدأ عرضه في الولايات المتحدة العاشر من الشهر الجاري.

وقال المنتج، في تصريحٍ لمجلة "إمباير" إن الأبواب في السلسلة مفتوحة لكل الاحتمالات، لكن حلمي القادم هو الجمع بين ديمون ورينر في جزءٍ خامس.
 
وكشف مارشل، في تصريحه أن الشرط الوحيد لتحقق هذ الحلم هو تحقيق الجزء الرابع للنجاح عند عرضه بعد شهر ونصف، مما سيجعل لقاء الشخصيتين في عمل جديد شيئا مثيرا لاهتمام المشاهدين ومن ثم سيبقى شباك التذاكر في النهاية هو الفيصل لتحديد إمكانية وجود جزء خامس للعمل من عدمه بل وربما تحديد أبطاله والموعد الذي سيطرح فيه، فهذه على أي حال طبيعة السينما وبالأخص الهوليوودية.

فيديو قد يعجبك: