الفخراني: الخواجة عبدالقادر يتمتع بكوميديا تفوق كل أعمالي الأخيرة
حوار - خالد فؤاد:
أكد الفنان يحيى الفخراني أنه لأول مرة يناقش الجانب الروحي في حياة الإنسان من خلال عمل تلفزيوني، أي أنه وبعد رحيله، تظل آثاره الروحية باقية من خلال تصرفاته وأفعاله، والقرارات التي قام باتخاذها.
ولكون مثل هذا الكلام يغلب عليه الطابع الفلسفي، الذى قد لا يصل لعامة الناس، يوضح الفخراني، في حوار لمصراوي: ''يجب أن نتفق على أن صراع الخير والشر المتواجدان في البشر ما هما إلا حكمة الله في خلقه، فطالما أننا نصف هذا الإنسان بأنه شرير بسبب أفعاله، إذًا فهناك، في المقابل، إنسان آخر يتمتع بالطيبة أيضًا بسبب تصرفاته مع الآخرين.
وعن كيفية ترجمة هذا في عمل درامي، يضحك الفخراني ويقول: ''الأمر لن يكون صعبًا على الإطلاق على المشاهدين، فالفكرة نقوم بطرحها بكل بساطة ويسر، لتصل لأبسط الناس، ويستطيعوا فهمها، فهم سيشاهدون أمامهم دراما صعيدية واضحه وصريحة، تبدأ أحداثها عام 1940، وتستمر حتى الألفية الجديدة، إلا أنها دراما تختلف شكلًا وموضوعًا مع ما سبق لغيري، ولزملاء آخرين طرحه، وهذا هو الاختلاف''.
وأضاف الفخراني: ''نعتمد في طرح العمل على البعد الاجتماعي الإنساني، وتسليط الأضواء على الأخطاء التي نرتكبها في حل المشكلات، حيث نتعمد الابتعاد عن إنسانيتنا وعن الفطرة التي خلقنا الله عليها في حل أزماتنا ومشاكلنا''، مشيرًا: ''الحس الكوميدي موجود بالعمل، وبكثرة، بل ويفوق كل أعمالي الأخيرة في الكوميديا''، وأكد الفخراني أن المسلسل لن يتضمن أحداث الثورة، مشيرًا إلى أن المسلسل ستنتهي أحداثه عام 2006.
وعن الفنانين الذين يشاركونه البطولة، أوضح الفخراني: ''هناك مجموعة كبيرة من الزملاء، من بينهم سوسن بدر، ومحمود الجندي، وصلاح عبدالله، وعبدالعزيز مخيون، وسلافة معمار، وأحمد فؤاد سليم، وآخرين.
وتحدث الفخراني عن دوره في المسلسل قائلًا: ''أجسد شخصية تاجر كبير يشتهر باسم الخواجة عبدالقادر، وعلى الرغم من أنه خواجة إلا أنه ابن بلد بسيط، ويختلف شكلًا وموضوعًا عن كل الخواجات الذين اعتدنا على مشاهدتهم في الأعمال السينمائية والتليفزيونية''.
وأضاف الفخراني: ''يعيش هذا الخواجة في بريطانيا، ويقضي بها أعوامًا طويلة حتى تقع الحرب العالمية الثانية، وبعد الحرب يواجه ظروفًا صعبة، مما يدفعه لاتخاذ قرار السفر والهجرة، فيتجه لدولة السودان، ويقضي بها بعض الوقت، ثم تدفعه الظروف للذهاب إلى صعيد مصر، وهناك يلتقي بنماذج من البشر مختلفين بشكل كامل عن النماذج التي عرفها طيلة حياته''.
ويتابع الفخراني: ''ومن هنا، تقع الكثير من المواقف، سواء من خلال نظرتهم له عند تواجده بينهم، أو من خلال المشاكل التى يواجهها، ويسعى لحلها، مما يجعله قريبًا من الكثيرين منهم، فيسعى لانتزاع طاقة الشر من داخلهم، مما يعرضه لمواقف كثيرة صعبة، وتتوالى الأحداث''.
وعن الأسباب التي أدت لتأخر إنجاز تصوير المسلسل حتى الآن، يقول الفخراني: ''نحن نعمل في ظروف صعبة للغاية، فالأمر مختلف بالنسبة لنا جميعًا عن كل الأعوام السابقة، فعقولنا مشغولة بالكثير من الأمور التي استجدت علينا، ورغم هذا، فقد انتهينا من تصوير 80% تقريبًا من الحلقات، وتم عمل المونتاج للحلقات الأولى منه، وأصبحت جاهزة للعرض، ولدي أمل كبير أن ننتهي منه تمامًا خلال الأيام الأولى من رمضان''.
فيديو قد يعجبك: