مينا:الضحك على شيء مؤلم، نوع من التعافي
04:47 ص
الثلاثاء 31 يناير 2012
-
عرض 2 صورة
-
عرض 2 صورة
مينا ليتشيوني حائزة على جائزة أفضل ممثلة هزلية، راقصة نقرية، مصممة رقص، مديرة فنية في Dubomedy Arts ومؤسسة مشروع Clowns Who Care Project.كيف تصفين شعورك كونك أول ممثلة هزلية في الإمارات؟صنفت كأول ممثلة هزلية في الإمارات لأنني كنت أول امرأة محترفة في التمثيل الهزلي على الصعيد المحلي وأسست المدرسة الأولى والوحيدة للفنون الكوميدية والمتحضرة في المنطقة كما وساعدت في تأسيس Funny Girls أول فرقة نسائية في كوميديا الوقوف في المنطقة stand up comedy إلى جانب شريكي في العمل والحياة علي السيد. كنت محظوظة بحصولي على بدايات جميلة. عندما أنظر إلى كل ما تم القيام به في خلال السنوات الأربعة الماضية منذ وجودي في دبي أشعر بالتواضع والذهول والامتنان لكوني ساعدت في بناء مجتمع الكوميديا المحلي. هناك الآن عدد من الممثلات الهزليات الناشئات اللواتي مررن في البرامج الكوميدية الخاصة بنا وقدمن جولة عروض احترافية في الامارات معنا في Dubomedy Arts.قبل أن تعرضي مادتك على المسرح هل تختبرينها على أحد؟ ومن؟نعم بالتأكيد أختبرها على زوجي علي السيد الذي صادف أنه كوميدي أيضاً ومدير مساعد في Dubomedy Arts،نعم أسرتنا مضحكة جداً.من أين تأتين بأفكارك لدى كتابتك نصاً لكوميديا الوقوف؟معظم أفكاري تنبع من خبرتي الشخصية في الحياة. فالتجارب المضحكة أو المحبطة التي أمر بها تظهر في مادتي الكوميدية. كما أحب إلقاء دعابات عن عائلتي. ومصدر إلهامي الآخر هو الأخبار من مقالات إلى ثقافة البوب إلى السياسيين الأميركيي… فالأخبار لا تفشل أبداً في إدهاشي.ما الذي يجعل الممثل الهزلي ناجحاً؟ ولماذا يفشل بعض الناس ككوميديين؟العمل الشاق، الصراحة، المادة الجيدة، المثابرة، معرفة الجمهور والقيام بقرارات فورية ذكية. فالكوميديا عمل جديّ. ليس علينا العمل فقط على تحسين توقيتنا ومهارات أدائنا بل أيضاً كتابة دعابات جديدة وتحضير مادة جديدة. علينا البقاء على اتصال مع ما يحصل في العالم الخارجي. بنظري فإن أفضل الكوميديين يستطيعون إضحاك جمهورهم ليس فقط بداعي الضحك بل أيضاً يدخلون الكثير من الحقيقة في دعاباتهم ويكسرون بذلك النمط المتكررويتمكنون من إيصال رسائل تعليمية للجمهور. فأفضل طريقة للقيام بنقد هي عبر المزاح. وعرض Jon Stewart الممتاز أفضل مثال على القدرة على تناول المواضيع الجدية وإيجاد الفكاهة فيها وتحويلها إلى مادة تربوية للجمهور. وأما بالنسبة للفشل فقد رأيت كوميديين ينهارون لأنهم لم يعيروا الانتباه للجمهور أو المنطقة التي يقدمون فيها العرض. وطرق الفشل الأخرى هي التخلف عن العمل والاستعانة بدعابات الانترنت أو نقل دعايات كوميديين آخرين والتصرف بفظاظة.هناك خط رفيع يفصل بين المضحك والعدائي، أخبرينا عن ذلك:اضحك دائماً على نفسك قبل أن تضحك على أحد آخر، إذا لم تتحمل ذلك فلا تقم به. أنا شخصياً لا أركز على السخرية من الآخرين بل من حياتي الخاصة. أستخدم الكوميديا كأداة لجمع الأشخاص وليس لتفرقتهم.ما الذي يجعلك تضحكين؟والدي، زوجي، القاء دعابات بريئة ومضحكة، اللعب على الكلام، قهقهة الأطفال، القيام بألعاب ارتجالية مع طلابي، عدد هائل من الأفلام، old SaturdayNight Live، Jon Stewart، Gabriel Inglesias، Seinfeld… وتطول اللائحة. الحياة تضحكني، أنا أضحك نفسي.ما هو أفضل جزء من كونك امرأة أميركية تعيش في الشرق الأوسط؟أحب دبي فهي لا تشبه أي مكان آخر، أقدر الثقافة التقليدية ولكنني أرتاح بوجود التأثيرات الغربية حولي. بعكس بلدان عديدة فالجميع هنا يتكلم الانكليزية لذا من السهل التواصل مع الكل. وزوجي من هنا لذلك تقبلت الثقافة بسرور وتعرفت عليها أكثر. دبي بمثابة وطني ولكن أحب زيارة نيويورك ثلاث مرات في السنة. أكثر ما أحبه في دبي هو الأمان وكوني نيويوركية فأنا أقدر فعلاً ضعف نسبة الجريمة هنا والشعور بالأمان أينما ذهبت.ما هي أكثر ناحية حساسة في كوميديا الوقوف؟الصراحة، التوقيت، الإلقاء، متابعة أخبار العالم، قراءة الجمهور، التماسك في الكوميديا. في معظم الأحيان يضحك الجمهور كثيراً على دعابة لأنها حصلت لهم ولكن لم يتمتعوا بالجرأة الكافية للتكلم عنها. أقرب مسافة بين شخصين هي الضحكة. والكوميديا أداة قوية إذا استخدمتها بحكمة قد تساعد في تغيير مفاهيم.يثير اهتمامي قول لـ Bill Cosby “يمكنك تناول مواضيع مؤلمة حولك من خلال الضحك. إذا وجدت الفكاهة في أي شيء حتى الفقر يمكنك البقاء على قيد الحياة”. ما مدى أهمية الضحك في حياتك اليومية؟ذلك صحيح، عندما تضحك على شيء مؤلم هذا يعني أنك تعافيت. فالكوميديا أداة قوية وطريقة حياة. إنها آلية دفاع وتعديل في التصرف. الضحك مهم في حياتك اليومية لأنه يساعد على التخلص من الضغط والقلق. وأهم شيء في حياة الكوميدي هي أنه إذا صادف شيئاً سيّئاً أو محبطاً غالباً ما يشكل ذلك مادة ممتازة للعمل. استخدمه في فنك.ما هي النقاط الإيجابية والسلبية في العمل كاستعراضية في الشرق الأوسط؟لدي نقاط إيجابية فقط. لقد قدمت عروضاً طوال 30 سنة وكوني امرأة لم يشكل ذلك أي مشكلة لي في أي بلد كان. أنا محظوظة لأنني أعمل في المجال الذي أحب. فأنا فنانة استعراضية ومعلمة فنون، هذا ما فعلته وهذا ما سأفعله دائماً. لم أحظى إلا بتجاوب إيجابي من هذه المنطقة. فكنت استعراضية محترفة لمدة طويلة قبل انتقالي إلى هنا لذلك حملت معي مهنة متينة. قد يكون الأمر مختلفاً بالنسبة للنساء هنا أو لتلك اللواتي بدأن بذلك لاحقاً في حياتهن.ما الخبر الذي قد يفاجىء المعجبين بك؟أول خطوة كبيرة لي في مجال العمل كانت في سن الـ 17، فقد تم اختياري كراقصة مميزة في برنامج The Grind على شاشة الـ MTV. وحتى أنني تغيبت عن صفي لأحضر تجربة الأداء وحصلت على مرادي. شيء مفاجىء هو أنني لا أحب القيادة هنا، وأفضل الفطيرة على الكعكة، والقطط لا تحبني، وأحب مدرسة الهيب هوب القديمة والروك الكلاسيكي، كما يمكنني تلاوة كل سطر من فيلم ‘The Big Lebowski’ ‘Singing inthe Rain’ ‘Dirty Dancing’ والكثير غيرها.ما الجديد الذي ننتظره من مينا في العام 2012؟سأعمل إما على استعراض ما أو تصميم رقصة أو إدارة عمل ما. فلدي بعض المشاريع الرائعة قيد التخطيط ومدرسة Dubomedy Arts تتوسع وافتتحنا فروعاً جديدة لشركتنا. وأتوقع المزيد من الجولات على الصعيد الشخصي وأتوق إلى التمتع بحياتي الزوجية التي لم يمض على تأسيسها إلا 6 أشهر.المرأة جوهرة لأنها…فريدة ومميزة وجميلة.
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى:
نجمات هوليوود وبريق مجوهرات Neil Lane