إعلان

أنطونيو بانديراس يسن مخالبه في ''القط ذو الحذاء''

12:49 م الإثنين 07 نوفمبر 2011

لوس أنجليس-  (د ب أ)
ليس أمرا غريبا أنه في نفس العام السينمائي المليء بأجزاء جديدة لسلاسل أفلام ناجحة ومعالجات جديدة من أعمال قديمة وأخرى بتقنية الثري دي، أن يتم اسناد دور البطولة إلى شخصية ''القط ذو الحذاء'' من سلسلة أفلام ''شريك'' لزيادة مكاسب خزائن شركة (دريم ووركس) حيث حقق أول أفلامها هذا العام، ''كونغ فو باندا 2'' المركز الـ49 في قائمة أكثر الأعمال السينمائية تحقيقا للأرباح على مر التاريخ.

ويعد ''القط ذو الحذاء''، والذي كان عرضه الأول في 28 من الشهر الماضي، بمثابة رهان مضمون لتحقيق الأرباح لـ(دريم ووركس)، وذلك عقب أن شارك في مهرجاني كان وسان سباستيان، هذا فضلا عن توافر عناصر النجاح التقليدية فيه بداية من القصة الجيدة حتى خفة ظل الأبطال، وكونه يحمل ختم نجمي هوليود: الإسباني أنطونيو بانديراس والمكسيكية سلمى حايك.

والفيلم من إخراج كريس ميلر، الذي كان مسئولا عن الجزء الثالث من سلسلة (شريك) عام 2007، وتدور أحداث ''القط ذو الحذاء'' في الفترة التي تسبق تعارفه بالغول الأخضر وأصدقاءه حيث يتحد مع صديقه القديم هامتي دامتي، والذي يقوم بدوره زاك جاليفيانكيس والقطة كيتي سوفتبوزس (سلمى حايك) وذلك لانقاذ احدى القرى والتحول لأسطورة حية.

وكان بانديراس، الذي قام بالأداء الصوتي للشخصية في أخر ثلاثة أجزاء من سلسلة (شريك)، قد أكد مؤخرا أثناء تقديمه الفيلم أن أكثر ما أعجبه هو رؤية شخصية القط تتطور على مر السنين، وقال الممثل الإسباني بخصوص هذا الأمر ''لم أفكر أبدا بأنه سيتمتع باستمرارية، لقد تحول من شخصية ثانوية إلى بطل ونجم شباك''.

وكان أول ظهور لشخصية القط ذي الحذاء في الجزء الثاني من سلسلة أفلام ''شريك''، حيث استخدمه الملك هارولد لقتل الغول ولكنهم أصبحوا أصدقاء في الرحلة وكان دوره في هذا الفيلم ثانويا، ولكن من أكثر المشاهد التي ساهمت في زيادة شعبية الشخصية وترسيخها أكثر في عقول الجماهير، تلك النظرة البريئة التي كان يستخدمها بعد خلع قبعته الشهيرة لاستدرار تعاطف الأعداء قبل أن يكيل لهم اللكمات والطعنات.

ومع مرور الوقت زادت مساحة الدور الذي تشغله هذه الشخصية في الجزئين الثالث والرابع من سلسلة أفلام (شريك)، لدرجة جعلت البعض يفضله على شخصية الحمار، التي كانت المحببة والأقرب إلى قلوب الجميع في الجزئين الأول والثاني من العمل.

وبخلاف بانديراس وحايك، اللذين سبق لهما العمل معا على الشاشة الفضية ستة مرات، فإن فريق العمل كان يضم المكسيكي الموهوب جييرمو ديل تورو، والذي تولى مسئولية الانتاج التنفيذي، ووفقا لملير فإن ديل تورو كان المسئول عن اعطاء ''هيئة'' للقصة، لأن الفكرة الرئيسية كانت الابتعاد قدر الامكان عن الحدوتة الخرافية التقليدية، علما بأن القصة في الأصل تنتمي إلى هذا النوع من القصص التي تتميز بالنهايات السعيدة والحلول السحرية.

يقول ميلر بخصوص هذا الأمر ''كنا نسعى للتأكد من جعل الشخصيات المتحكم الرئيسي في سياق الكوميديا وقصة الفيلم، بشكل يبعدنا عن الاشارات والمرجعيات الثقافية الشعبية، وذلك لاخراج قطعة فنية حقيقية ينبع جمالها من قوة حضور شخصياتها''.

وأضاف ميلر ''جييرمو كان بمثابة هدية، العمل كان يسير بشكل جيد، ولكننا وصلنا إلى نقطة غريبة وكنا لا نعرف بعدها كيف سنتسمر، كنا نحتاج من يحرر ابداعتنا ويطلقها، حتى ظهر جييرمو ونجح في تحقيق هذا الأمر بأفضل طريقة وفي أحسن توقيت، لقد كان حقا بمثابة هدية رائعة بالنسبة لنا''.

ويعتبر فيلم ''القط ذو الحذاء'' في نسخته ثلاثية الأبعاد، والذي يشارك في تقديم أدائه الصوتي أيضا كل من بيلي بوب ثورنتون وإيمي سيداريس، ثمرة عمل 400 فنان اجتهدوا طوال أربع سنوات كاملة لطرحه في الأسواق، وفقا لما قاله المدير العام لـ(دريم ووركس أنيمشن) جيفري كاتسنبرج.

ويعلق كاتسنبرج آمالا كبيرة على نجاح الفيلم لأنه يرى أن بطله هو نفس القط الذي أصبح نجما في الجزء الثاني من سلسلة أفلام ''شريك''، بل وصل به الأمر إلى قول أن الجمهور أصبح بالفعل ''مغرما بشخصية القط ذي الحذاء''.

وتوقع النجم أنطونيو بانديراس أيضا أن يحقق الفيلم أرباحا جيدة في شباك التذاكر وقال مازحا ''لو ذهبت كل القطط الأمريكية لدور العرض، تخيلوا الأرباح الاضافية التي سنجنيها في شباك التذاكر وهم أصلا لن يشغلوا سوى نصف المساحة''. وقد صدقت توقعات بانديراس بالفعل حيث حقق الفيلم نحو 40 مليون دولار في الأسبوع الأول من عرضه ليتصدر إيرادات الشباك في عطلة نهاية أسبوع ''الهالويين'' و''عيد كل القديسيين'' في الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية.

يذكر أن بانديراس قال مؤخرا أنه حينما عرض عليه القيام بالأداء الصوتي لهذه الشخصية في الجزء الثاني من العمل كان مترددا لأنه لم يسبق له خوض هذه التجربة من قبل، في حين تأتي مشاركة سلمى حايك بالأداء الصوتي لأسباب متعددة منها الصداقة التي تجمعها بالنجم الإسباني، بخلاف أمومتها ورغبتها في تقديم شيء مختلف لابنتها، وأيضا محاولة تقديم شيء جديد سبق لنجمات هوليود المثيرات فعله مثل أنجيلينا جولي في (كونغ فو باندا) وكاميرون دياز في سلسلة (شريك).

جدير بالذكر أن شخصية '' القط ذو الحذاء ''، التي تنتتمي لعالم الحكايات العجيبة، خلدها الفرنسي شارل بارول في كتابه ''قصص ماما الأوزة'' عام 1697 ، كما سبق وظهرت قبل ذلك في قصص للأطفال عام 1634 للفنان الإيطالي  جيماباتيستا بازيلي.

يشار إلى أن أسطورة القط ذي الحذاء الطويل الأصلية تحكي قصة رجل فقير ترك لأبناءه الثلاثة طاحونة قديمة وحمار وقط، وكان القط المسحور من نصيب الابن الثالث ولكنه بذكائه نجح في تغيير مصير صاحبه ليتزوج من ابنة الملك ويقتل الغول ويصبح إنسانا ثريا سعيدا.

اقرا ايضا

سيما على بابا .... إن غاب الجهد إلعب يا إستسهال

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان